أكثر من 60 مليون دينار لتشجيع التنمية في الجهات التي «تصدر» المهاجرين الحسم في مقر سكريتيرية الاتحاد المتوسطي في نوفمبر تونس - الصباح: نظم سفير فرنسابتونس السيد سارج دوغالي مساء أول أمس حفل افطار رمضاني شفع بحوار مفتوح مع مجموعة من ممثلي الصحافة الوطنية والعالمية شمل بالخصوص ملفات العلاقات التونسية الفرنسية والمستجدات في سياسة فرنسا الخارجية والرئاسة الفرنسية الحالية للاتحاد الاوروبي ومسار الاتحاد المتوسطي وقد نفى السفير الفرنسي أن تكون العلاقات التونسية الفرنسية تمر ب" خلل هيكلي ومؤسساتي" نسبي منذ عام 2002 بسبب عدم انعقاد اللجة العليا المشتركة طوال 6 أعوام تقريبا.. واستدل بكثافة تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين من ذلك زيارتا الرئيس ساركوزي الى تونس في اقل من عام بدعوة من الرئيس زين العابدين بن علي.. الذي زار باريس للمشاركة في القمة التاسيسية للاتحاد المتوسطي (او الاتحاد من اجل المتوسط) ..كما زار عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومتين العاصمتين خلال الاشهر الماضية ..كان من بينهم الوزيرالاول محمد الغنوشي الذي ادى زيارة وصفها السفير الفرنسي بالمهمة الى باريس الشهر الماضي حيث التقى كبار المسؤولين في الدولة الفرنسية وممثلين عن كبرى المؤسسات الاقتصادية الفاعلة في فرنسا وفي مجال الاستثمار الدولي . لقاء وزراء الخارجية في نوفمبر وبالنسبة الى ملف الاتحاد المتوسطي والمساعي لتفعيله ومتابعة توصيات قمة باريس أورد السفير الفرنسي أن المشاروات متواصلة بين الرئاسة الحالية المشتركة الاوروبية (فرنسا) وجنوبي المتوسط (مصر) وقد عقد لقاء بين مبارك وساركوزي الشهر الماضي.. ومن المنتظر أن يلتقي قريبا خبراء من دول جنوب المتوسط وشماله في بروكسيل لبحث مختلف القضايا المطروحة.. تمهيدا للمؤتمر الاول لوزراء خارجية الاتحاد من اجل المتوسط المقررعقده مطلع شهر نوفمبر القادم.. والذي ينتظرأن يبت في عدة قضايا من بينها موضوع مقر الامانة العامة في دولة جنوبية ( السكريتيرية ).. 9 الاف طالب.. وتشجيعات لمنع الهجرة ومن بين العناصر التي توقف عندها السفير الفرنسي خلال هذا الحوار الرمضاني أن فرنسا لا تزال الشريك الاول لتونس في مختلف المجالات.. وقد تجاوز عدد السياح الفرنسيين الذين زاروا تونس في الموسم الماضي المليون و300 ألف.. فيما تجاوز عدد الطلبة التونسين في فرنسا 9 الاف (مقابل 795 في اوكرانيا و460 في رومانيا و927 في كندا و133 في الولاياتالمتحدة و112 في بلجيكيا..).. وضمن التمشي الخاص بتشجيع التنمية في الجهات المصدرة لليد العاملة المهاجرة (القانونية وغير القانونية) أورد السفير الفرنسي أن تونس وباريس تبحثان مقترحات عديدة .كما رصدت مبدئيا مبالغ لا تقل عن 60 مليون دينار لفائدة مراكز التكوين المهني للمساهمة في تحسين القدرات المهنية للشباب وقدراتهم على الاندماج في مجتمعهم وتجنيبهم معاناة الهجرة القانونية وغير القانونية . البعد المتوسطي والعربي لفرنسا وشمل اللقاء الابعاد المتوسطية والعربية لفرنسا والسياسة الخارجية لباريس والاتحاد الاوروبي بعد المستجدات في أفغانستان والخلاف الروسي الجورجي والملف الايراني ومشاريع انضمام اوكرانيا الى الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي.. وقمة دمشق الرباعية.. والمصالحة بين القيادتين السورية والفرنسية. واعتبر السفير الفرنسي أن الديناميكية التي شهدتها الديبلوماسية الفرنسية والاوروبية خلال الرئاسة الفرنسية أكدت حرص الرئيس ساركوزي وحكومته على تفعيل العلاقات الدولية لفرنسا والاتحاد الاوروبي خدمة لثوابت فرنسا ومصالحها.. مع المساهمة الفاعلة في معالجة النزاعات الاقليمية والدولية بالطرق الديبلوماسية.. مع تجنب القطيعة مع روسيا ..والتفاعل مع الشريك الامريكي من منطلق جديد يعتمد المستجدات الدولية من بينها تعدد الاقطاب وعناصر القوة والضعف لكل طرف. ونوه السفير الفرنسي بالدور السوري في المنطقة بعد المصالحة السورية اللبنانية وبامكانية مساهمة سوريا بشكل ناجع في تسوية الصراع العربي الفلسطيني والصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفي معالجة ديبلوماسية للملف النووي الايراني.. انطلاقا من الاقرار بحق ايران في برنامج نووي سلمي مع استبعاد كامل لسيناريو امتلاكها للسلاح النووي.