صّعدت موسكو لهجتها حيال النظام السوري وحذّرته من امكانية الانضمام الى «معسكر» المطالبين برحيله في حال لم يباشر عملية جادة للاصلاح الذي لا يزال متعثرا الى حد الآن بفعل استمرار أعمال العنف التي وصلت أمس حد لجوء نظام الأسد الى استخدام الطيران الحربي. قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إن على النظام السوري الرحيل اذا لم يتوصل الى اجراء الاصلاحات الضرورية في هذا البلد الذي يشهد احتجاجات شعبية منذ منتصف مارس الماضي. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مدفيديف قوله «نعمل بشكل حثيث مع المسؤولين السوريين لحملهم على اجراء الاصلاحات الضرورية... واذا كان هؤلاء المسؤولون غير قادرين على اجراء هذه الاصلاحات فعليهم الرحيل». تحذير روسي وحذّر ميدفيديف من أن روسيا ستعطل في المستقبل أي عقوبات قد يفرضها مجلس الأمن الدولي اذا ما اعتقدت أنها تهدف الى الإطاحة بحكومات ليست على علاقة جيدة بالقوى الغربية. ونقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء عن ميدفيديف قوله بعد تصويت روسيا والصين بالفيتو على قرار في مجلس الأمن ضد سوريا إن روسيا ستواصل الوقوف في وجه أية محاولات لاضفاء الشرعية من خلال مجلس الامن الدولي على أية عقوبات أحادية تهدف الى الاطاحة بمختلف الأنظمة. من جانبها تعهدت روسيا أمس بتنفيذ اصلاحات ديمقراطية واتهمت قوى أجنبية بتسليح متظاهرين كما اتهمت وسائل الاعلام بشن حرب دعائية على الرئيس السوري بشار الاسد. وقال فيصل مقداد، نائب وزير الخارجية السوري لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 1100 من أفراد الأمن السوري قتلوا في الاضطرابات. قصف بالطيران الحربي ميدانيا أعلن المتحدث باسم ما تسمى «هيئة الثورة السورية» علي حسن ان طيرانا حربيا حلّق فوق مدينة «الرستن» ومنع المواطنين من أداء صلاة الجمعة في ريف حماة. وقال المصدر نفسه «الشبيحة قمعوا مظاهرة في دمشق فيما مساجدها حوصرت لمنع خروج المظاهرات». وأضاف «في حمص وكذلك في حي الحمرا تحديدا هناك تواجد أمني كثيف لمنع المتظاهرين». وتابع : «أن الحوار مع النظام السوري مرفوض». من جهة أخرى استقبلت المخيمات التركية لاجئين سوريين جددا هم جزء من عائلة الملازم المنشق عن الجيش السوري حسين هرموش. من جانبه أعلن قائد ما يسمى «الجيش السوري الحر» رياض الاسعد أن عدد أفراد الجيش السوري المنشقين بلغ أكثر من 10 آلاف يوجدون في كامل أنحاء سوريا معتبرا ان مصير الرئيس السوري بشار الاسد سيكون مثل مصير حليفه العقيد الليبي معمر القذافي.