بقلم: مسعود الكوكي قرأت ما شاء الله من البيانات الانتخابية للأحزاب كما للمستقلين ومازلت أقرأ...ولو أن قراءة بيان واحد منها تغني عن قراءة البقية لأنها تنادي لا ظلم بعد اليوم.ولا ولاء إلا للوطن ولا علوية إلا للقانون ولا محسوبية ولا انتهازية ولا انفراد ولا تفرد بالسلطة ولا وجود إلا للديمقراطية والحرية والعدل والمساواة والرفاه والكرامة والاستقلالية وما إلى ذلك من هذا اللوبان الذي تلوكه الأحزاب مساء صباحا وليلا حتى أن أشداق أصحابها امتلأت بصاقا تتطاير فقاقيعه في كل حوار. وحديث وخطاب في كل ساحة وموقع جغرافي أو إفتراضي أو إعلامي كان فلا نرى إلا اللعاب سائلا ولا أحد يدري أكان هذا اللعاب السائل هو على خدمة البلاد والعباد أم على خبزة «قاطو» الحكم وحلاوتها تمعنوا جيدا في هذه النوعية من هذا اللوبان أليست هي نفس النوعية التي جاء بها بيان 7 نوفمبر ولاكها ومغضها النظام السابق على امتداد ثلاث وعشرين سنة ؟ أليس هذا السيل الجارف من البيانات نسخة مطابقة للأصل من بيان 7 نوفمبر مستخرجة بتاريخ 14 جانفي؟ تمعنوا جيدا ودلوني إن كنت مخطئا وأصدقوا أنفسكم قبل أن تصدقوني وأجيبوني هل يلدغ المؤمن من جحره مرتين بهذا الكلام الممغوض علكا و«شوينغوم» بالخزامى وروح الزعتر والنعناع؟ وهل أن التاريخ لا يعيد نفسه وهل أن عجلة التاريخ تدور إلى الوراء؟ أم أن التاريخ نفسه «يدز في العجلة» على الشعب الكريم. أعرف أن البلاد حكمها أولاد علي من حسين بن علي وعلي باشا بن علي مرورا بالحبيب بن علي ووصولا إلى زين العابدين بن علي ولكني لا أعرف وأتحداك أنت يا طويل العمر وياخفيف الظل إن كنت تعرف إن كنا قطعنا فعلا مع ذاك الحكم أم أن أولاد علي لا يغيبون كالملح على مطبخ السلطة أبدا؟ وهلا تشتم مثلى في «كوجينة» الاحزاب «ريحة الشباط»؟ شم وقل لي من يحرك «المرميطة»