اذا سلمنا جدلا وربما هي الحقيقة الدامغة والواقع الصارخ الذي عليه نبات ونصبح بأن للفوضى لاعبيها ومسيريها ودارسيها ومخططيها ومستثمريها فما الغرابة ان كان أنصارها من «الهوليغنز»، وعشاقها من قطاع الطرق وقادتها من الفارين من السجون وسادتها من الراكبين على الثورة ومموليها من الراكبين الجدد والقدامى على «كرايم» الشعب الكريم؟ وما الغرابة ان كان لها مساندين في الخارج لغاية في نفوس ذرية جاكوب والعم سام، وآدامس وشالوم يقرئكم السلام من «الناتو» ورعاة البقر ثم.. وثم... وثم ما الغرابة ان أصبحت الفوضى أكبر مشغل لليد العاملة في النهب والسلب والحرق والتهريب، والأخذ والعطاء بالسكاكين والحجارة والعصي والزجاجات الحارقة الكل «يدز العجلة» والكل يحرق العجلات في الطرقات حتى لا تدور العجلات في شتى مجالات الحياة؟ وما الغرابة سيدي الكريم يا ابن الشعب الكريم ان فتحت الفوضى حضائرها التشغيلية و«حلت» في كل شبر من الوطن وفي كل القطاعات وبدون استثناء «شانطي» بأجور مسبقة وأخرى لاحقة وبمنح خصوصية عاجلة وأخرى آجلة والله وأحزابهم المائة والستة أحزاب أعلم ب«شوانط وشواطن» الاحزاب تلك التي قيل ويقال انها تتلقى العون بدون حساب من مال شمعون ونفطون (من النفط) وفرعون وقارون لشراء الضمائر لشراء الأصوات لشراء المجلس التأسيسي بالمليارات هكذا يقولون في حين ان الاحزاب الفقيرة تريد شراء كل ذلك جملة وتفصيلا بالدينار الرمزي حتى وان كان هذا الدينار الرمزي مزيفا «يبارك في ترابك يا تونس قداش ادلل وتجيب» من أحزاب لحماية الفوضى.