نفذ عدد هام من أعوان المستشفى الجهوي بتوزر مؤخرا وقفة احتجاجيّة أمام مخبر المستشفى. وعن أسباب هذه الوقفة ومطالبهم قال ناظر المخبر السيد كمال السوّاك إنها نظمت لمساندته إثر المظلمة التي تعرّض لها. وتتمثل هذه المظلمة في اتهامه بالسّرقة والإخلال بواجباته حيث اتهم من طرف بعض أعوان المخبر بسرقة مواد طبيّة والتفريط فيها بالبيع للحساب الخاصّ. وتؤيّد السيدة سلوى خالدي قيّم عام بالمستشفى أقوال زميلها الناظر وتضيف أن المتهم بالسّرقة له أقدميّة تجاوزت 30 سنة في المؤسّسة وكرّس كامل أوقاته لها وقدّم عديد التضحيات وساهم في حمايتها من المخرّبين أثناء الثورة وعوض تكريمه نوجّه له تهمة لا أساس لها من الصحّة . ويرفض المحتجّون العودة إلى عملهم بالمخبر مطالبين بمغادرة الأعوان الثلاثة المتهمين لزميلهم ومحاسبتهم. وهي اتهامات ينفيها الأعوان الذين وجّهوا التهمة إلى الناظر والبالغ عددهم 11 عونا من فنيين سامين وممرّضين ويتواجدون في المخبر أثناء الوقفة الاحتجاجية تحت حماية الجيش والشرطة وتؤكّد السيدة مفيدة وهي من بين الأعوان الذين وجّهوا تهمة السرقة إلى الناظر أن التهمة ثابتة بحجج موثقة لديهم، فالمتهم استغل صفته للاستيلاء على مواد تحليل خاصّة بالمخبر بالتحيّل على المرضى والتفريط فيها بالبيع بكمّيات كبيرة وأموال باهظة إلى مخبر خاصّ وحين كشفوا الحقيقة تعرّضوا إلى التهديد ووقع ترويعهم ومحاولة تعنيفهم من قبل المتهم ومناصرين له من أعوان وأقاربه وأصدقائه... وتتحفظ إدارة المستشفى بموقفها إلى حين استكمال التحقيق لإنصاف المظلوم ومحاسبة الظالم.