عاجل: هذه تفاصيل الأحكام ضد الموقوفين الثمانية في قضية التسفير    قفصة: افتتاح فعاليات الورشة الوطنية للمشاريع التربوية البيداغوجية بالمدارس الابتدائية    عاجل: ألمانيا: إصابة 8 أشخاص في حادث دهس    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    تحسّن وضعية السدود    معدّل نسبة الفائدة في السوق النقدية    اللجنة العليا لتسريع انجاز المشاريع العمومية تأذن بالانطلاق الفوري في تأهيل الخط الحديدي بين تونس والقصرين    تحيين مطالب الحصول على مقسم فردي معدّ للسكن    مع الشروق : ترامب.. مائة يوم من الفوضى !    أخبار الملعب التونسي : غيابات بالجملة والبدائل مُتوفرة    وزير الشباب والرياضة يستقبل رئيسي النادي الإفريقي والنادي الرياضي البنزرتي    عاجل/ من بيهم علي العريض: أحكام بالسجن بين 18 و36 سنة في حق المتهمين في قضية التسفير..    القيروان: هلاك طفل ال 17 سنة في بحيرة جبلية!    في افتتاح مهرجان الربيع لمسرح الهواة بحمام سوسة... تثمين للمبدعين في غياب المسؤولين    الاتحاد الجهوي للفلاحة يقتحم عالم الصالونات والمعارض...تنظيم أول دورة للفلاحة والمياه والتكنولوجيات الحديثة    مأساة على الطريق الصحراوي: 9 قتلى في حادث انقلاب شاحنة جنوب الجزائر    تونس تسجّل أعلى منسوب امتلاء للسدود منذ 6 سنوات    عاجل/ تحويل جزئي لحركة المرور بهذه الطريق    عاجل: إدارة معرض الكتاب تصدر هذا البلاغ الموجه للناشرين غير التونسيين...التفاصيل    لماذا اختار منير نصراوي اسم 'لامين جمال" لابنه؟    تونس تستعدّ لاعتماد تقنية نووية جديدة لتشخيص وعلاج سرطان البروستات نهاية 2025    اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لتأمين صابة الحبوب لهذا الموسم - الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب    أجور لا تتجاوز 20 دينارًا: واقع العملات الفلاحيات في تونس    الليلة: أمطار رعدية بهذه المناطق..    عاجل/ زلزال بقوة 7.4 ودولتان مهدّدتان بتسونامي    مدنين: مهرجان فرحات يامون للمسرح ينطلق في دورته 31 الجديدة في عرس للفنون    معرض تونس الدولي للكتاب يختتم فعالياته بندوات وتوقيعات وإصدارات جديدة    جريمة قتل شاب بأكودة: الإطاحة بالقاتل ومشاركه وحجز كمية من الكوكايين و645 قرصا مخدرا    تعاون ثقافي بين تونس قطر: "ماسح الأحذية" في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج    عاجل/ تسجيل إصابات بالطاعون لدى الحيوانات..    عشر مؤسسات تونسية متخصصة في تكنولوجيا المعلومات ستشارك في صالون "جيتكس أوروبا"    غرفة القصّابين: أسعار الأضاحي لهذه السنة ''خيالية''    منوبة: احتراق حافلة نقل حضري بالكامل دون تسجيل أضرار بشرية    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    مختصون في الطب الفيزيائي يقترحون خلال مؤتمر علمي وطني إدخال تقنية العلاج بالتبريد إلى تونس    فترة ماي جوان جويلية 2025 ستشهد درجات حرارة اعلى من المعدلات الموسمية    الانطلاق في إعداد مشاريع أوامر لاستكمال تطبيق أحكام القانون عدد 1 لسنة 2025 المتعلق بتنقيح وإتمام مرسوم مؤسسة فداء    حزب "البديل من أجل ألمانيا" يرد على تصنيفه ك"يميني متطرف"    جندوبة: انطلاق فعاليات الملتقى الوطني للمسرح المدرسي    فيلم "ميما" للتونسية الشابة درة صفر ينافس على جوائز المهرجان الدولي لسينما الواقع بطنجة    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تحرز ذهبيتين في مسابقة الاواسط والوسطيات    خطر صحي محتمل: لا ترتدوا ملابس ''الفريب'' قبل غسلها!    صيف 2025: بلدية قربص تفتح باب الترشح لخطة سباح منقذ    تطاوين: قافلة طبية متعددة الاختصاصات تزور معتمدية الذهيبة طيلة يومين    إيراني يقتل 6 من أفراد أسرته وينتحر    الصين تدرس عرضا أميركيا لمحادثات الرسوم وتحذر من "الابتزاز"    لي جو هو يتولى منصب الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    الجولة 28 في الرابطة الأولى: صافرات مغربية ومصرية تُدير أبرز مباريات    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    الرابطة المحترفة الأولى (الجولة 28): العثرة ممنوعة لثلاثي المقدمة .. والنقاط باهظة في معركة البقاء    ريال بيتيس يتغلب على فيورنتينا 2-1 في ذهاب قبل نهائي دوري المؤتمر الاوروبي    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    "نحن نغرق".. نداء استغاثة من سفينة "أسطول الحرية" المتجهة لغزة بعد تعرضها لهجوم بمسيرة    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحملة الانتخابية في نابل
نشر في الشروق يوم 15 - 10 - 2011

نقابيون في المعركة الانتخابية ل«الشروق»: حظوظنا كبيرة..لأنّنا الأقرب إلى الطبقة الشغيلة و«المحرومين»
يتخوّف النقّابيون في نابل من تغيّب المواطن عن الانتخابات ويعترفون بخطورة ظاهرة رفض الناس للشأن السياسي. ويلوم هؤلاء على الأحزاب عدم الخوض في مسألة تحسيس المواطنين بضرورة التصويت...
نابل (الشروق) إعداد أسماء سحبون ونجوى الحيدري
فالأحزاب لم تقُم بواجبها إلى حدّ الآن لتحسيس المواطن بالانتخابات» على حد قول عبّاس الحنّاشي كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بنابل.
في الآن ذاته يتّهم النقابيون في الجهة مهندسي الانتخابات بالوقوف خلف ظاهرة التخمة في الترشحات وذلك بهدف تشتيت المواطن كي يصعب عليه الاختيار. وتظلّ حظوظ قائمات النقابيين على حدّ قولهم الاوفر في سباق 23 أكتوبر لأنهم الأقرب للناس.
«سيلتزم الاتحاد بالحياد الايجابي» يقول عبّاس الحنّاشي أي «أنّنا ملتزمون بالحياد وفي الآن نفسه سندعم القائمات التي تناضل من أجل القضايا الأساسيّة للشغّالين»...هذا القرار تمّ تدوينه بتاريخ 6 أكتوبر الجاري في محضر جلسات المكتب التنفيذي ومثّل مشروع بيان لم يصدر بعدُ عن الاتحاد الجهوي.
يترأس النقّابيّون في ولاية نابل 5 قائمات (4 قائمات حزبيّة وقائمة مستقلّة) وهم عضوان في المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي حمّة الماكني رئيس قائمة البديل الثوري وشاكر بنحسن رئيس قائمة حركة الوطنيين الديمقراطيين بدائرة نابل1 وعضو النقابة الاساسية للتعليم الثانوي محمد الجهمني العقربي رئيس قائمة العمل الوطني الديمقراطي وسندة بن مسعود رئيسة قائمة البديل الثوري (حزب العمّال الشيوعي التونسي) والحبيب خليفي رئيس القائمة المستقلة الكرامة للمواطن والعزّة للوطن بدائرة نابل2.
«الشروق» التقت المترشحين، باستثناء سندة بن مسعود التي سبق وأن حاورناها وذلك التزاما بمدوّنة السلوك الخاصة بالصحفيين خلال تغطية الحملة الانتخابيّة والتي تمنع تكرار محاورة المترشح، فكانت تصريحاتهم كالتالي:
حمّة الماكني
التقيناه في مكتب الكاتب العام للاتحاد الجهوي وذلك عقب انتهاء اجتماع لأعضاء المكتب التنفيذي وهي الفرصة التي مكنتنا من الاستماع تقريبا الى الكاتب العام بالإضافة الى المترشح والى 4 أعضاء في المكتب. هؤلاء أجمعوا خلال لقائنا بهم على القول أنّ الاتحاد كان يواجه ثلاثة خيارات. الخيار الاول يتمثل في دخول الاتحاد للانتخابات بقائمتين في دائرتي نابل1 و2 لكن تمّ الاستغناء عنه «لأنّ الاتحاد منظمة مهنيّة لجميع الناس تتدخّل في الحياة السياسيّة ولكن لن تكون طرفا في المعركة السياسيّة» حسب قول محمد الهادي العفيف عضو المكتب التنفيذي مسؤول التكوين والعلاقات العامة.
وتمثّل الخيار الثاني في ترشح نقابيين في قائمات مستقلّة ثمّ دعمها من قبل المنظمة لكن تمّ الاستغناء عن هذا الخيار «لأنّ ذلك سيضرّ بأحزاب مناضلة». وتمّ الاتفاق على الخيار الثالث وهو الإبقاء على حياد الاتحاد مع مساندته للقائمات التي تتماشى مع برنامج الاتحاد المتعلق بالمحافظة على المكاسب التقدميّة للشعب والمحافظة على المطالب الاجتماعيّة ودعمها مع ضمان حق السكن والشغل والتعليم والصحّة وهي حقوق أساسيّة بالإضافة الى مراجعة التشريعات.
وحول حظوظ قائمات اليسار يقول العفيف هناك تاريخ يشهد لنابل دعمها لليسار فعام 1958 صوّت النوابليّة للحزب الشيوعي في الانتخابات البلديّة ممّا جعل بورقيبة يغضب وينقل البلديّة الى قرمبالية كما غيّر تسمية الولاية من نابل الى الوطن القبلي.
توقعات
من المتوقّع أن يتوجّه للتصويت في دائرة نابل2 حوالي 210 آلاف ناخب يوم الاقتراع وذلك من مجموع 312 ألف شخص لهم الحق في التصويت. هؤلاء يقول العفيف لن يخضعوا لماكينة المال السياسي ولا لابتزاز مشاعرهم الدينيّة ويختارون بكلّ حرّية من يرونه القادر على تمثيلهم.
كما قال إنّ العمّال والجماهير يعرفون النقابيين وأنّ المترشحين في القائمات أياّ كانت حزبيّة أو مستقلّة أو ائتلافيّة لن يشفع لهم دعم الاهل والأصدقاء و«الحومة» لأنّ هذا النوع من الدعم ليس عاملا للنجاح والنجاح يتوقف عند مدى معرفة الناس بك و«الناس يعرفون النقابيين لأنهم كانوا دوما في الصف الأول». هنا يتدخّل عبّاس الحنّاشي بالقول «مهندسو الانتخابات هم من أدخلوا المواطن في حيرة حتّى لا يبحث عن الأحزاب المناضلة».
وفسّر المجتمعون التخمة في ترشحات القائمات المستقلة بعاملين اثنين هما إمّا عامل حرّية العمل السياسي التي دفعت بالكثيرين الى الترشح بصفة مستقلة أو عامل التآمر الحزبي وذلك من خلال دفع الاحزاب الكبرى الى الترشح في قائمات مستقلة بحثا عن فرص اضافية في «حيازة المقاعد».
كما أن «هناك قائمات هدفها التشتيت» على حدّ قول العفيف رغم «أنني لا أريد تفسير الاشياء بالتآمر».
وحول حظوظ قائمة البديل الثوري في نابل1 يقول الماكني «أعوّل على القاعدة مهضومة الحقوق والناس الذين يعانون بشكل يومي وشخصيا سيدعمني اسمي لأنّ الناس يعرفون من كان يقف في وجه الطغيان سابقا وما لا يعرفه الناس أن الاتحاد في نابل خاض معركة الدفاع عن عامل تمّ طرده بشكل تعسفي من شركة النقل ودخل في اضراب جوع لمدّة 25 يوما وذلك أيّاما قبل انتحار محمد البوعزيزي». كما يشير الماكني الى حجم الاغراءات التي يواجهها الناخبون من قبل السياسيين أصحاب النفوذ المالي. تضمّ قائمته الهام باجي، محامية، وجلال متاع الله، عامل فلاحي، وسامية العابد، موظفة في القطاع الصحي، وبيّة الغربي، معطّلة عن العمل وربّة بيت، وباسم عبيد، معطّل عن العمل وناشط في الاتحاد العام لطلبة تونس.
شاكر بنحسن( عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي منذ 1999)
تعرّضنا في حملتنا الانتخابيّة الى صعوبات ماديّة بالخصوص أمّا حظوظنا فهي وافرة كما يقول المثل الشعبي «من نكتة تتلم الغدران». كان من الصعب علينا مع نقص الامكانات المادية اللوجستيّة الوصول الى كل الناس في 120 ريف و9 مدن كبيرة وحوالي 8 قرى في الدائرة الانتخابيّة نابل1 مع اشتداد المنافسة مع حوالي 53 قائمة مترشحة.
العائلة الوطنيّة لديها حظوظها وإن شاء الله سيتواجد الخط الوطني الديمقراطي في المجلس. حركتنا كانت مقتنعة بعمالة ودكتاتوريّة النظام السابق على مدى 50 سنة وهي حركة موجودة في خضم الجماهير وإن لم نصعد للتأسيسي فهذا لا يعني نهاية العالم ولن يكون لذلك أيّ تأثير سلبي علينا لأننا لسنا من أصحاب الكراسي بل نحن مناضلون.
تضم قائمته محمد علي بن عمار السميري، معطل عن العمل، وفاطمة الزقاد، محامية، وسعيدة الحمروني، أستاذة، وجلال باني، مكلف بعمل تربوي، وطاهر الزنايدي، مهندس ميكانيكي عاطل عن العمل، ونايلة بنرحومة، حاملة للماجستير عاطلة عن العمل.
الحبيب خليفي
مارست من قبل حقّي الانتخابي وكنت أضع ظرفا فارغا احتجاجا على الوضع السياسي السائد وتعتبر الورقة ملغاة. أما بالنسبة لترشحي للتأسيسي لو كان برلمانا لما ترشحت لأننا اليوم مطالبون بصياغة دستور جديد ومن واجبنا كنقابيين المشاركة في بناء تونس الجديدة. أنا ضدّ التحزب ولم أكن أنتظر فرصة الترشح بصفة مستقلة أنا لا أطمح الى مناصب ولا أريد العمل تحت إمرة أي كان. وعن حظوظ النقابيين في التأسيسي أرى أنهم أوفر حظّا لكن لا شيء واضحا وكل شيء ممكنا نحن نعوّل على ثقة الناس لكن في الوقت نفسه متخوفون من مقاطعة الناس للانتخابات...فزحمة الاحزاب والترشحات جعلت الامر صعبا. من جهة أخرى هناك نفخ في صورة حزب يُقال إنّه المهيمن وشخصيّا لا أهابه لكن أخاف منه إذا وصل للسلطة لأنّ ما يروجونه ويوزعونه برنامج ممتاز وخطاب جيّد يذكّرنا ببيان 7 نوفمبر إذ لم يشكك فيه أحد أنذاك. وحول برنامج حملتنا نحن استغنينا عن الاجتماعات الشعبيّة بسبب قلة الدعم المادي وعوّلنا على الاتصال المباشر وهو ما افرز نوعا من اختلال التوازن في الحملة بين المتنافسين لكن يبقى اسم الاتحاد ما قدمناه للشغالين رصيدنا الذي سنواجه به الانتخابات فالاتحاد سوف يدعّم النقابيين سواء في قائمات مستقلة أو قائمات حزبيّة وأعتبر أنّ هذه الانتخابات فرصة لتحمل المسؤوليّة تجاه مستقبل البلاد على مدى قرن ربّما حتّى لا نسلّم هذا الوطن لأناس ربّما يُعدمونه.
وحسب المعطيات فإنّ هناك حوالي 135 ألف مواطن في دائرة نابل2 فلو يمارس حوالي 70 ألفا منهم حقهم الانتخابي يوم الاقتراع فهذا جيّد جدّا لأننا نحتاج للمواطن الواعي يوم الانتخاب. كما أريد الاشارة الى بعض التجاوزات والمصاعب التي تعرضنا لها في الحملة خاصة منها تمزيق قائمتنا من أيادي مجهولة وقد تعرّض مقرّ الاتحاد للخلع وأعتبرها رسالة موجهة لي شخصيّا وهو ما يؤكّد تخوّف بعض الاطراف المترشحة من النقابيين في الجهة.
محمد الجهمي العقربي
يمكن الحديث عن نوعين من النقابيين المترشحين. النوع الاول هم النقابيون الذين لهم مصداقية في الجهة ولهم رصيدهم النضالي وشاركوا فعلا في الثورة اثناء الاعتصامات وغيرها. هؤلاء لهم وزنهم وثقلهم في المعركة الانتخابيّة.
أمّا الصنف الثاني هم أشخاص يُحسبون على النقابيين ولا رصيد نضالي لهم. أمّا بالنسبة لقائمتنا والتي تخوض الانتخابات باسم حزب العمل الوطني الديمقراطي حظوظها وافرة لان الحزب معروف في الجهة وشارك في نضالاتها النقابية والاجتماعية وشارك في الثورة وقدّم شهيدا لها يوم 8 ماي الماضي هو الشهيد محمود التومي وما يعطينا أمل الفوز هو مصداقيّتنا. وما يُدهش اليوم أنّ هناك أحزابا تجهل واقع الطبقة الفقيرة ولم تقدم بديلا لوضعها بل ستبقي على وضع تلك الطبقة. وعلى عكس تلك الاحزاب العائلة الوطنيّة لها تاريخها وخطها النضالي وتحظى بالاحترام كمعارضة جدّية وستكون ممثلة داخل التأسيسي. وكان من الممكن أن تحظى بنصيب الاسد لو دخلت المعركة الانتخابية بشكل موحّد(حركة الوطنيين الديمقراطيين وحزب العمل الوطني الديمقراطي) الا أن ذلك تمّ ارجاؤه لان القوى الديمقراطية الوطنية كانت محرومة من التنظّم وهي تنهمك اليوم في البناء السياسي.
لدينا نقاط التقاء كثيرة مع القطب الديمقراطي الحديث سواء أثناء الحملة أو داخل المجلس التأسيسي ذاته.
عشنا صعوبات كقائمة مترشحة اولها نقص الدعم الذي جعل المنافسة اثناء الحملة مختلّة وثانيها تواصل انحياز القنوات الوطنية للاحزاب الكبرى التي لها الامكانات الماديّة فالاعلام لم يقطع بعدُ مع التمييز والحكومة تتحمل المسؤولية في هذا الشأن.
ويعترف السيد العقربي ان ظاهرة رفض الناس للشان السياسي ظاهرة مخيفة وهم بالاساس الشباب المهمّش وذوو المستويات المحدودة. كما يلوم الهيئة الفرعية نابل2 على تخصيصها مساحات لتعليق القائمات على جدران المدارس وبشكل قريب من أيادي الممزقين. كما اشار الى أنّه تمّ استهداف قائمته بتمزيقها محملا المسؤولية ل«أطراف رجعيّة» خاصة إن عمليّة التمزيق تمّت في الاماكن التي فيها ثقل للقائمة وذلك حتّى يتم طمسها.
انتقادات
انتقد القائمات المستقلة مشيرا الى ان بعض القائمات اصبحت عائلية تضم الزوج والاخت والاخ والخالة وغيرها وهي طريقة لتشتيت وعي المواطن وعمل لا مسؤول والدليل أنّ أغلب القائمات لم تعلّق صور مرشحيها ولا البرنامج الانتخابي وظلّت المساحة المخصصة لها على الجدار بيضاء اللون. واشار الى ان القائمات المستقلة ربّما تدفع بها قوى رجعيّة مثل حزب التجمّع المنحل وذلك لتتعسر مهمة الاختيار على الناخب. ويُوجّه السيد الجهمني العقربي دعوة للناخبين حتى يكون اختيارهم مسؤولا قائلا «هذه الانتخابات سترسم مستقبل تونس ليس لسنوات بل ربّما لقرن لذلك نحذّر المواطنين من الأحزاب والقائمات التي تشتري ذممهم بالاموال والهدايا وأوجّه الدعوة للمثقفين وللمجتمع المدني لمساعدة الناس على الاختيار الصحيح من أجل دستور تقدمي يقطع الطريق على الفساد ويكون وفيّا لدماء الشهداء».
تضُمّ قائمته منجي المحمدي، مهندس في الاذاعة والتلفزة، ومنية الصخي، صحفيّة، وفضيلة بالزين، منشطة اجتماعيّة، ونور الدين العويني، فلاّح، وايمان السعدي، أستاذة جامعيّة.
ثقة في ملحق «الشروق»: الخاص بالتأسيسي
ما لا حظناه هو المتابعة اليومية لملحق الشروق الخاص بانتخابات المجلس التأسيسي وذلك من قبل المترشحين والمهتمين بالشأن السياسي والمواطنين في نابل. وقد رأينا في أكثر من مناسبة تواجد الملحق على مكاتب السياسيين هنا في الجهة لمتابعة أخبار الحملة في نابل...ومن الطرائف أن منسقا في أحد الأحزاب اليساريّة عبّر عن غضبه من عدم تغطية أخبار قائمتهم الحزبية في دائرة نابل1 بالقول «أحنا ما عندناش فلوس وديما نشروا في الشروق رجعلونا حق الاعداد إلي شريناها مادام ما كتبتو علينا شيء»...لهؤلاء نقول شكرا لثقتكم وطبعا لم نغطّ بعدُ بعض القائمات نظرا لوفرة المعلومات اليومية للقائمات المترشحة والبالغ عددها 104 قائمات في دائرتي نابل1و2 فنحن لا نقصد تهميش أيّ قائمة ولا أيّ طرف سياسي ونحن ملتزمون بالحياد وبأخلاقيّات المهنة في تغطية أخبار الحملة في الجهة دون استثناء.
أسماء ونجوى
نابل (الشروق) إعداد أسماء سحبون ونجوى الحيدري
فالأحزاب لم تقُم بواجبها إلى حدّ الآن لتحسيس المواطن بالانتخابات» على حد قول عبّاس الحنّاشي كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بنابل.
في الآن ذاته يتّهم النقابيون في الجهة مهندسي الانتخابات بالوقوف خلف ظاهرة التخمة في الترشحات وذلك بهدف تشتيت المواطن كي يصعب عليه الاختيار. وتظلّ حظوظ قائمات النقابيين على حدّ قولهم الاوفر في سباق 23 أكتوبر لأنهم الأقرب للناس.
«سيلتزم الاتحاد بالحياد الايجابي» يقول عبّاس الحنّاشي أي «أنّنا ملتزمون بالحياد وفي الآن نفسه سندعم القائمات التي تناضل من أجل القضايا الأساسيّة للشغّالين»...هذا القرار تمّ تدوينه بتاريخ 6 أكتوبر الجاري في محضر جلسات المكتب التنفيذي ومثّل مشروع بيان لم يصدر بعدُ عن الاتحاد الجهوي.
يترأس النقّابيّون في ولاية نابل 5 قائمات (4 قائمات حزبيّة وقائمة مستقلّة) وهم عضوان في المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي حمّة الماكني رئيس قائمة البديل الثوري وشاكر بنحسن رئيس قائمة حركة الوطنيين الديمقراطيين بدائرة نابل1 وعضو النقابة الاساسية للتعليم الثانوي محمد الجهمني العقربي رئيس قائمة العمل الوطني الديمقراطي وسندة بن مسعود رئيسة قائمة البديل الثوري (حزب العمّال الشيوعي التونسي) والحبيب خليفي رئيس القائمة المستقلة الكرامة للمواطن والعزّة للوطن بدائرة نابل2.
«الشروق» التقت المترشحين، باستثناء سندة بن مسعود التي سبق وأن حاورناها وذلك التزاما بمدوّنة السلوك الخاصة بالصحفيين خلال تغطية الحملة الانتخابيّة والتي تمنع تكرار محاورة المترشح، فكانت تصريحاتهم كالتالي:
حمّة الماكني
التقيناه في مكتب الكاتب العام للاتحاد الجهوي وذلك عقب انتهاء اجتماع لأعضاء المكتب التنفيذي وهي الفرصة التي مكنتنا من الاستماع تقريبا الى الكاتب العام بالإضافة الى المترشح والى 4 أعضاء في المكتب. هؤلاء أجمعوا خلال لقائنا بهم على القول أنّ الاتحاد كان يواجه ثلاثة خيارات. الخيار الاول يتمثل في دخول الاتحاد للانتخابات بقائمتين في دائرتي نابل1 و2 لكن تمّ الاستغناء عنه «لأنّ الاتحاد منظمة مهنيّة لجميع الناس تتدخّل في الحياة السياسيّة ولكن لن تكون طرفا في المعركة السياسيّة» حسب قول محمد الهادي العفيف عضو المكتب التنفيذي مسؤول التكوين والعلاقات العامة.
وتمثّل الخيار الثاني في ترشح نقابيين في قائمات مستقلّة ثمّ دعمها من قبل المنظمة لكن تمّ الاستغناء عن هذا الخيار «لأنّ ذلك سيضرّ بأحزاب مناضلة». وتمّ الاتفاق على الخيار الثالث وهو الإبقاء على حياد الاتحاد مع مساندته للقائمات التي تتماشى مع برنامج الاتحاد المتعلق بالمحافظة على المكاسب التقدميّة للشعب والمحافظة على المطالب الاجتماعيّة ودعمها مع ضمان حق السكن والشغل والتعليم والصحّة وهي حقوق أساسيّة بالإضافة الى مراجعة التشريعات.
وحول حظوظ قائمات اليسار يقول العفيف هناك تاريخ يشهد لنابل دعمها لليسار فعام 1958 صوّت النوابليّة للحزب الشيوعي في الانتخابات البلديّة ممّا جعل بورقيبة يغضب وينقل البلديّة الى قرمبالية كما غيّر تسمية الولاية من نابل الى الوطن القبلي.
توقعات
من المتوقّع أن يتوجّه للتصويت في دائرة نابل2 حوالي 210 آلاف ناخب يوم الاقتراع وذلك من مجموع 312 ألف شخص لهم الحق في التصويت. هؤلاء يقول العفيف لن يخضعوا لماكينة المال السياسي ولا لابتزاز مشاعرهم الدينيّة ويختارون بكلّ حرّية من يرونه القادر على تمثيلهم.
كما قال إنّ العمّال والجماهير يعرفون النقابيين وأنّ المترشحين في القائمات أياّ كانت حزبيّة أو مستقلّة أو ائتلافيّة لن يشفع لهم دعم الاهل والأصدقاء و«الحومة» لأنّ هذا النوع من الدعم ليس عاملا للنجاح والنجاح يتوقف عند مدى معرفة الناس بك و«الناس يعرفون النقابيين لأنهم كانوا دوما في الصف الأول». هنا يتدخّل عبّاس الحنّاشي بالقول «مهندسو الانتخابات هم من أدخلوا المواطن في حيرة حتّى لا يبحث عن الأحزاب المناضلة».
وفسّر المجتمعون التخمة في ترشحات القائمات المستقلة بعاملين اثنين هما إمّا عامل حرّية العمل السياسي التي دفعت بالكثيرين الى الترشح بصفة مستقلة أو عامل التآمر الحزبي وذلك من خلال دفع الاحزاب الكبرى الى الترشح في قائمات مستقلة بحثا عن فرص اضافية في «حيازة المقاعد».
كما أن «هناك قائمات هدفها التشتيت» على حدّ قول العفيف رغم «أنني لا أريد تفسير الاشياء بالتآمر».
وحول حظوظ قائمة البديل الثوري في نابل1 يقول الماكني «أعوّل على القاعدة مهضومة الحقوق والناس الذين يعانون بشكل يومي وشخصيا سيدعمني اسمي لأنّ الناس يعرفون من كان يقف في وجه الطغيان سابقا وما لا يعرفه الناس أن الاتحاد في نابل خاض معركة الدفاع عن عامل تمّ طرده بشكل تعسفي من شركة النقل ودخل في اضراب جوع لمدّة 25 يوما وذلك أيّاما قبل انتحار محمد البوعزيزي». كما يشير الماكني الى حجم الاغراءات التي يواجهها الناخبون من قبل السياسيين أصحاب النفوذ المالي. تضمّ قائمته الهام باجي، محامية، وجلال متاع الله، عامل فلاحي، وسامية العابد، موظفة في القطاع الصحي، وبيّة الغربي، معطّلة عن العمل وربّة بيت، وباسم عبيد، معطّل عن العمل وناشط في الاتحاد العام لطلبة تونس.
شاكر بنحسن( عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي منذ 1999)
تعرّضنا في حملتنا الانتخابيّة الى صعوبات ماديّة بالخصوص أمّا حظوظنا فهي وافرة كما يقول المثل الشعبي «من نكتة تتلم الغدران». كان من الصعب علينا مع نقص الامكانات المادية اللوجستيّة الوصول الى كل الناس في 120 ريف و9 مدن كبيرة وحوالي 8 قرى في الدائرة الانتخابيّة نابل1 مع اشتداد المنافسة مع حوالي 53 قائمة مترشحة.
العائلة الوطنيّة لديها حظوظها وإن شاء الله سيتواجد الخط الوطني الديمقراطي في المجلس. حركتنا كانت مقتنعة بعمالة ودكتاتوريّة النظام السابق على مدى 50 سنة وهي حركة موجودة في خضم الجماهير وإن لم نصعد للتأسيسي فهذا لا يعني نهاية العالم ولن يكون لذلك أيّ تأثير سلبي علينا لأننا لسنا من أصحاب الكراسي بل نحن مناضلون.
تضم قائمته محمد علي بن عمار السميري، معطل عن العمل، وفاطمة الزقاد، محامية، وسعيدة الحمروني، أستاذة، وجلال باني، مكلف بعمل تربوي، وطاهر الزنايدي، مهندس ميكانيكي عاطل عن العمل، ونايلة بنرحومة، حاملة للماجستير عاطلة عن العمل.
الحبيب خليفي
مارست من قبل حقّي الانتخابي وكنت أضع ظرفا فارغا احتجاجا على الوضع السياسي السائد وتعتبر الورقة ملغاة. أما بالنسبة لترشحي للتأسيسي لو كان برلمانا لما ترشحت لأننا اليوم مطالبون بصياغة دستور جديد ومن واجبنا كنقابيين المشاركة في بناء تونس الجديدة. أنا ضدّ التحزب ولم أكن أنتظر فرصة الترشح بصفة مستقلة أنا لا أطمح الى مناصب ولا أريد العمل تحت إمرة أي كان. وعن حظوظ النقابيين في التأسيسي أرى أنهم أوفر حظّا لكن لا شيء واضحا وكل شيء ممكنا نحن نعوّل على ثقة الناس لكن في الوقت نفسه متخوفون من مقاطعة الناس للانتخابات...فزحمة الاحزاب والترشحات جعلت الامر صعبا. من جهة أخرى هناك نفخ في صورة حزب يُقال إنّه المهيمن وشخصيّا لا أهابه لكن أخاف منه إذا وصل للسلطة لأنّ ما يروجونه ويوزعونه برنامج ممتاز وخطاب جيّد يذكّرنا ببيان 7 نوفمبر إذ لم يشكك فيه أحد أنذاك. وحول برنامج حملتنا نحن استغنينا عن الاجتماعات الشعبيّة بسبب قلة الدعم المادي وعوّلنا على الاتصال المباشر وهو ما افرز نوعا من اختلال التوازن في الحملة بين المتنافسين لكن يبقى اسم الاتحاد ما قدمناه للشغالين رصيدنا الذي سنواجه به الانتخابات فالاتحاد سوف يدعّم النقابيين سواء في قائمات مستقلة أو قائمات حزبيّة وأعتبر أنّ هذه الانتخابات فرصة لتحمل المسؤوليّة تجاه مستقبل البلاد على مدى قرن ربّما حتّى لا نسلّم هذا الوطن لأناس ربّما يُعدمونه.
وحسب المعطيات فإنّ هناك حوالي 135 ألف مواطن في دائرة نابل2 فلو يمارس حوالي 70 ألفا منهم حقهم الانتخابي يوم الاقتراع فهذا جيّد جدّا لأننا نحتاج للمواطن الواعي يوم الانتخاب. كما أريد الاشارة الى بعض التجاوزات والمصاعب التي تعرضنا لها في الحملة خاصة منها تمزيق قائمتنا من أيادي مجهولة وقد تعرّض مقرّ الاتحاد للخلع وأعتبرها رسالة موجهة لي شخصيّا وهو ما يؤكّد تخوّف بعض الاطراف المترشحة من النقابيين في الجهة.
محمد الجهمي العقربي
يمكن الحديث عن نوعين من النقابيين المترشحين. النوع الاول هم النقابيون الذين لهم مصداقية في الجهة ولهم رصيدهم النضالي وشاركوا فعلا في الثورة اثناء الاعتصامات وغيرها. هؤلاء لهم وزنهم وثقلهم في المعركة الانتخابيّة.
أمّا الصنف الثاني هم أشخاص يُحسبون على النقابيين ولا رصيد نضالي لهم. أمّا بالنسبة لقائمتنا والتي تخوض الانتخابات باسم حزب العمل الوطني الديمقراطي حظوظها وافرة لان الحزب معروف في الجهة وشارك في نضالاتها النقابية والاجتماعية وشارك في الثورة وقدّم شهيدا لها يوم 8 ماي الماضي هو الشهيد محمود التومي وما يعطينا أمل الفوز هو مصداقيّتنا. وما يُدهش اليوم أنّ هناك أحزابا تجهل واقع الطبقة الفقيرة ولم تقدم بديلا لوضعها بل ستبقي على وضع تلك الطبقة. وعلى عكس تلك الاحزاب العائلة الوطنيّة لها تاريخها وخطها النضالي وتحظى بالاحترام كمعارضة جدّية وستكون ممثلة داخل التأسيسي. وكان من الممكن أن تحظى بنصيب الاسد لو دخلت المعركة الانتخابية بشكل موحّد(حركة الوطنيين الديمقراطيين وحزب العمل الوطني الديمقراطي) الا أن ذلك تمّ ارجاؤه لان القوى الديمقراطية الوطنية كانت محرومة من التنظّم وهي تنهمك اليوم في البناء السياسي.
لدينا نقاط التقاء كثيرة مع القطب الديمقراطي الحديث سواء أثناء الحملة أو داخل المجلس التأسيسي ذاته.
عشنا صعوبات كقائمة مترشحة اولها نقص الدعم الذي جعل المنافسة اثناء الحملة مختلّة وثانيها تواصل انحياز القنوات الوطنية للاحزاب الكبرى التي لها الامكانات الماديّة فالاعلام لم يقطع بعدُ مع التمييز والحكومة تتحمل المسؤولية في هذا الشأن.
ويعترف السيد العقربي ان ظاهرة رفض الناس للشان السياسي ظاهرة مخيفة وهم بالاساس الشباب المهمّش وذوو المستويات المحدودة. كما يلوم الهيئة الفرعية نابل2 على تخصيصها مساحات لتعليق القائمات على جدران المدارس وبشكل قريب من أيادي الممزقين. كما اشار الى أنّه تمّ استهداف قائمته بتمزيقها محملا المسؤولية ل«أطراف رجعيّة» خاصة إن عمليّة التمزيق تمّت في الاماكن التي فيها ثقل للقائمة وذلك حتّى يتم طمسها.
انتقادات
انتقد القائمات المستقلة مشيرا الى ان بعض القائمات اصبحت عائلية تضم الزوج والاخت والاخ والخالة وغيرها وهي طريقة لتشتيت وعي المواطن وعمل لا مسؤول والدليل أنّ أغلب القائمات لم تعلّق صور مرشحيها ولا البرنامج الانتخابي وظلّت المساحة المخصصة لها على الجدار بيضاء اللون. واشار الى ان القائمات المستقلة ربّما تدفع بها قوى رجعيّة مثل حزب التجمّع المنحل وذلك لتتعسر مهمة الاختيار على الناخب. ويُوجّه السيد الجهمني العقربي دعوة للناخبين حتى يكون اختيارهم مسؤولا قائلا «هذه الانتخابات سترسم مستقبل تونس ليس لسنوات بل ربّما لقرن لذلك نحذّر المواطنين من الأحزاب والقائمات التي تشتري ذممهم بالاموال والهدايا وأوجّه الدعوة للمثقفين وللمجتمع المدني لمساعدة الناس على الاختيار الصحيح من أجل دستور تقدمي يقطع الطريق على الفساد ويكون وفيّا لدماء الشهداء».
تضُمّ قائمته منجي المحمدي، مهندس في الاذاعة والتلفزة، ومنية الصخي، صحفيّة، وفضيلة بالزين، منشطة اجتماعيّة، ونور الدين العويني، فلاّح، وايمان السعدي، أستاذة جامعيّة.
حق الرد: عبد الحميد بن عبد الله رئيس قائمة مستقلة بنابل 1
تونس «الشروق»:
ورد علينا نص الرد التالي من عبد الحميد بن عبد الله رئيس قائمة مستقلة بنابل 1:
ردا على ما جاء بجريدتكم بتاريخ 13 أكتوبر 2011 الصفحة عدد 14 «الشروق» التأسيسي 2011، تحت عنوان «بعد خلاف قائمته معه الهيئة الفرعية للانتخابات بنابل 1، هل يتم اسقاط قائمة عبد الحميد بن عبد الله» نورد عليكم الجواب التالي:
ان الاجتماع موضوع الاختلاف وقع الاعلام به مسبقا قبل 24 ساعة من تاريخ انعقاده وذلك بمراسلة عن طريق الفاكس موجهة الى السيد رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات لنابل 1 بتاريخ 11/10/2011 على الساعة 15:48، وكان رد السيد رئيس الهيئة عن طريق الفاكس موجها الى شخصي عبد الحميد بن عبد الله يعلمني فيه بأنه يتعين علي مد الهيئة بتواريخ مواقيت الاجتماعات مع اشعار مسؤولي الفضاءات التي سيقع الاجتماع بها فكان ردي عن طريق فاكس بتاريخ 11/10/2011 على الساعة 17:16 حيث أعلمته ببرنامج الاجتماعات مفصلا بالتاريخ والمكان.
وتبعا لذلك فإني أؤكد لكم بأن المسألة تعكس الاساءة المتعمدة لقائمتنا بدليل تكرر الاعتداءات على معلقاتنا وذلك باتلافها مع القيام بعديد التجاوزات التي لا تمت بصلة الى الحملة الانتخابية واذ أشدد على التزامي بحماية مصالح قائمتي والتصدي الى الممارسات والمغالطات التي تستهدفني بصورة مباشرة فإني في المقابل أتعهد بالعمل بكل ما أوتيت من جهد كي تجري الحملة الانتخابية في ظروف طيبة وأجواء نظيفة تليق بالمناخ الديمقراطي والعرس الانتخابي الذي تعيشه البلاد معولا على وعي المواطن التونسي ومدى تفهمه للظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد واستحقاقات المرحلة القادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.