لم يبرأ لسعد ذياب بعد من مخلفات العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا على مستوى القلب لكنه تحامل على نفسه واتصل بنا لأنه ضاق ذرعا إزاء ما حدث بين مختار التليلي وشقيقه طارق ذياب. «الشروق» التقت اللاعب السابق للترجي الرياضي لسعد ذياب الذي سبق له التتويج معه بلقب البطولة (19811982) بالإضافة إلى الكأس في مناسبتين (1979 و1980) وقد شاءت الأقدار أن يتحصل على لقبي «الأميرة» تحت إشراف المدرب مختار التليلي وذلك قبل أن يعمل معه جنبا إلى جنب صلب الإدارة الفنية للترجي الرياضي أثناء فترة رئاسة سليم شيبوب للنادي وهو ما يجعل لسعد ذياب حسب ما أكده لنا أكثر العارفين بمختار التليلي. لهذا السبب رفضت ترشح شقيقي لرئاسة الجامعة تحدث لسعد في بداية الأمر عن مسألة ترشح طارق ذياب لرئاسة جامعة كرة القدم فقال: «لقد نصحت شقيقي طارق بعدم الترشح إلى هذا المنصب وذلك بالرغم مما يتمتع به من كفاءة عالية فهو الأنسب ليشغل هذا المركز ولكن رفضي جاء نتيجة الأجواء المتعفنة التي تسببت في حصولها بعض الوجوه الرياضية». التليلي نسي ما حصل له في الترجي وبخصوص توتّر العلاقة بين طارق ومختار التليلي قال لسعد: «من المؤسف أن بعض الوجوه الرياضية بتونس لم تكتف بأخذ فرصتها بالكامل بل تريد أيضا الانقضاض على الفرص التي تتاح إلى البقية وذلك بالرغم من أن هذه الأطراف لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تبلغ المكانة المتميزة التي يحظى بها بعض الفنيين التونسيين المشهود لهم بالكفاءة على غرار عبد المجيد الشتالي وعامر حيزم وتوفيق بن عثمان.. وغيرهم ويبدو أن مختار التليلي الذي كانت تربطني به علاقة صداقة نسي أنني من تولى جلبه إلى الإدارة الفنية للترجي الرياضي وأذكره بأنني أنا أيضا من تولى مهمة الحصول على البرنامج الذي سطره مراد محجوب انذاك حتى يستعين به التليلي في خطته صلب فريقنا مع العلم كذلك أن هذا الرجل يفتقد إلى الكفاءة حتى أنه كاد يقدم على تسريح أسامة الدراجي عندما كان قائد الترجي يلعب في أصناف الشبان ولن أنسى تعرضه إلى الاعتداء بالعنف داخل الحديقة «ب» من قبل الأشخاص الذين استمات في الدفاع عنهم وذلك بحضور سليم شيبوب فسارعت إلى إبعاده عن الفريق بشهادة علي بالناجي والحاج عبد اللطيف...» وختم لسعد حديثه قائلا: «كنت أنتظر أن يترفع مختار التليلي عن مثل هذه التصرفات وأريد أن أشكر كل من ساندني أثناء أزمتي الصحية والتي كانت ناتجة عن التدخين وبعض الضغوطات وأؤكد أنني سأعود إلى الترجي في الوقت الذي أختاره أنا لأنه ببساطة شديدة يبقى فريقي مع العلم أن الترجي يمر حاليا بفترة زاهية في ظل المجهودات الكبيرة لرئيسه حمدي المدب».