طارق التوكابري رجل التعليم والوجه الحقوقي المألوف بفرنسا يؤكد على ضرورة دعم الثقافة العربية الاسلامية بين المهاجرين والدفاع عن كرامتهم على خلفية ما تمّ نشره وتداوله مؤخّرا من مستجدات تمّت خلال لقاء انتخابي في المروج لميّة الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي ومرشحته على رأس قائمة بن عروس ، وافانا الشاب بلال ضيف الله بالنص التوضيحي التالي: «في إطار الحملة الإنتخابية، دعت مية الجريبي رئيسة قائمة الحزب الديمقراطي التقدمي عن دائرة بن عروس الشباب للحوار في قصر البلدية المروج يوم السبت 8أكتوبر 2011، فلم أتردد في الحضور لهذا الإجتماع متوقعاً أنه سيُفتح حوار بينها وبين الحضور إلا أنني فوجئت بتلك الأساليب فكانت تخطب في الناس وهم يقاطعونها من حين إلى أخر بموجات من التصفيق ولم يفتح مجال للحوار، حينئذ تقدمت لأبين موقفي من الحزب ولأبين للناس أنه لا مكان في المجلس التأسيسي لمن خان دماء الشهداء مستهلاً كلمتي بالشكر والثناء على نضالات هذا الحزب في العهد البائد وصموده أمام الرئيس المخلوع لكن الرجال هم الذين يصنعون الأحزاب وليست الأحزاب هي التي تلد الرجال فقاطعوني رافعين شعارات «DEGAGE DEGAGE» و «PDP PDP» وهاجموني قصد إخراجي بالقوة لكنني واصلت كلمتي ورفعت شعار سبق وأن رفعه شباب الثورة «PDP والتجديد باعوا دمك يا شهيد» ومنهم من هددني بالاعتداء خارجاً فسارعت السيدة ميّة لتحافظ على سمعة حزبها وقدمت لي الميكرفون فعرفت بنفسي ووضحت أن هذا الحزب هو من خان دماء الشهداء بقبوله بالحكومة الأولى والثانية واستنكاره لأعظم حراك شعبي على مر التاريخ إعتصام القصبة 1 ووصفه بالتشويش وأعمال الشغب. هذا الحزب استقال منه مناضلوه بالجملة وعلى الراديو في مداخلة مباشرة. . فافتكت مية الميكرفون وقالت بأنني انتمي إلى حزب العمال وانني أريد أن أتكلم في اجتماعات ذات حضور كثيف وهو لا يتجاوز 200 شخص . كان هذا الرد كتشبث الغارق بقشة، فمية صدمت ولم تكن تتوقع ذلك وانني واثق من نفسي عندما قلت إنني مستقل تنظيميًا فالعمل السياسي لا يتطلب بالضرورة الانتماء الحزبي ولا أعلم على أي معطى تستند لتنسبني إلى حزب العمال الشيوعي وكانت بذلك قد أقامت على نفسها حجة خيانة دماء الشهداء لأنها تعلم أن حزب العمال وعدة أحزاب أخرى ستقف سداً منيعاً في وجهها من أجل استكمال الثورة. أما عن الأمر المضحك الذي أشارت إليه وهو إنني أريد التكلم في اجتماعات ذات حضور كثيف فإنني حقاً متعجب بحزب عريق مثل «البدب» لا يتجاوز فيه الحضور أكثر من 200 شخص يعتبرونه كثيف وإنني يا سيدتي المناضلة تكلمت في ألاف الثوار لذلك لا استحق أن أتكلم في 200 شخص أكثر من نصفهم لا يفقهون ما معنى السياسة.