اعتبرت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي مية الجريبي ان حزب العمال لا يمكنه ان يجمع أعدادا كبيرة من الأنصار لذلك يذهب انصاره للتحدث في اجتماعات الأحزاب الأخرى التي لها «شعبية» وذلك ردا على أحد الشباب الذين تدخلوا في الاجتماع . عقد الحزب الديمقراطي التقدمي مساء السبت بقاعة الأفراح ببلدية المروج الأول اجتماعا جماهيريا أشرفت عليه الأمينة العامة ورئيسة قائمة بنعروس السيدة ميّة الجريبي إلى جانبها بقية الأعضاء وهم الطيب الهويدي ونعيمة حسني وصلاح الدين اللطيف ونجاة الزموري وشرف الدين اليعقوبي وجنينة البحري ومنصف مملوك وأمينة العربي وسميرة السنوسي. مقترحاتنا لدستور البلاد جاهزة منذ ثلاث سنوات أكدت مي الجريبي أن حزبها يملك رصيدا نضاليا و خبرة سياسية وحسا وطنيا يؤهله لدخول انتخابات المجلس التأسيسي بكل ثقة واقتدار يقوم شاهدا على ما تقول إن حزبها قد وضع مسودة دستور جديد منذ سنة 2008 أي ثلاث سنوات قبل الثورة وهو دستور يتصدى على حد تعبيرها «لكل أشكال الظلامية والارتداد إلى الماضي ويتناغم مع المسار الإصلاحي الحداثي الذي انخرطت فيه تونس منذ عقود». ثناء على مجهود الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أثنت الأمينة العامة على المجهود الاستثنائي الذي تقوم به الهيئة العليا المستقلة للانتخابات خاصة في ولاية بنعروس إذ ساهمت في تيسير أنشطة الست وستون قائمة بالجهة وذكرت بأن الخلاف الذي حدث منذ أيام حول الإشهار السياسي لا يمنعها من قول كلمة الحق في شأن هذه الهيئة و التنويه بما يصدر عنها من اجتهاد خاصة مبادرة توفير النقل المجاني للناخبين لتشجيعهم على المشاركة في العرس الديمقراطي. النظام «الرئاسي المعدل» هو الخيار الأمثل لبلادنا أكدت مي الجريبي على تمسك حزبها بالنظام الرئاسي المعدل واعتبرت أن المشكلة ليست في طبيعة النظام إنما في الآليات والدليل أن الدكتاتورية يمكن أن تحدث في النظامين على حد السواء لعل أشهر مثال على ذلك أن هتلر قد خرج من نظام برلماني وأضافت بأن المطلب الأساسي هو التوازن والفصل بين السلطات. الرشوة السياسية!! سردت الجريبي حكاية نقلتها عن امرأة تسمى أم الزين حدثتها بأن أحدهم قد عرض عليها 20 دينارا لكي تنتخب الحزب الذي يمثله ونقلت عنها وعن العديد ممن التقت بهم في المحمدية بأنهم مترددون في اختيار من سيرشحون لكنهم يعرفون جيدا من لا ينبغي انتخابه!! وأضافت بأن الناخب عليه أن يختار من يكفل له المحافظة على المكتسبات لا سيما مجلة الأحوال الشخصية وعليه يحذر من يمثلون «الردة والغموض ...» نهاية فوضوية ومية الجريبي تنقذ الموقف تميز الاجتماع العام في بدايته بأجواء حسنة تفاعل فيها مناصرو الحزب الديمقراطي التقدمي مع خطاب مية الجريبي وفيما كانت رئيسة قائمة بن عروس تحيي الحاضرين اقترب شاب ألقى كلمة مطلعها شكرا للحزب الديمقراطي التقدمي على نضاله قبل الثورة لكن شكره سرعان ما تحول إلى نقد لأداء هذا الحزب منذ حكومة محمد الغنوشي. هذا الانتقاد لم يستسغه شباب « البي دي بي» فقاطعوه بحدة رافعين شعار «degage degage» ولولا تدخل مية الجريبي لتحولت المقاطعة إلى خصام وعراك إذ قادته إلى المنصة و قدمت له المكروفون و أتاحت له فرصة التعبير عن رأيه فذكر بأن اسمه بلال ضيف الله شارك في اعتصامي القصبة 1 و 2 ينتمي إلى حاليا إلى «التيار الثوري الحر» ولا يمت بصلة إلى أي حزب سياسي يستنكر دخول الحزب الديمقراطي التقدمي الحكومة الأولى والثانية وتشبثه بهيئة بن عاشور حينئذ أخذت منه مية المكروفون وقالت له « أنت تريد أن تتحدث في اجتماعات شعبية ذات حضور واسع لأن حزب العمال الشيوعي الذي تنتمي إليه لا تواكبه هذه الأعداد الغفيرة من الجماهير!!!!.