في اجتماع عام ل «النهضة»: لا نتدخل في حرية اللباس و4 نساء قصة لا يصدقها عاقل .. قلوبنا مفتوحة على كل من يريد خدمة تونس حتى الذين «غلطوا» معانا لأننا نعرف جيدا لماذا أخطؤوا..نحن سائرون إلى حكومة ائتلافية بقلوب مفتوحة... والمجلس التأسيسي سيتمتع بكل الصلاحيات. الشروق – مكتب صفاقس راشد شعور ذلك ما أكده حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة في اجتماع شعبي عام انتظم مساء أول أمس بالمسرح الصيفي بصفاقس في حضور جماهيري ضخم وصفه منشط و مقدم الاجتماع ب «أكبر تجمع انتخابي». أمام أهالي صفاقس وبعد أن أشاد بثورة الشعب و ترحم على شهداء الوطن، قال الجبالي إن صفاقس الضاربة في عمق التاريخ أنجبت مناضلين ووطنيين كبارا على غرار فرحات حشاد والهادي شاكر وعلي النوري واصفا الجهة بمدينة العمل والاجتهاد والثقل الديمغرافي مبينا ان نصف رجال الأعمال بالبلاد هم من صفاقس وهي بذلك قادرة على ان تكون قاطرة الجنوب وقادرة على ان تصبح قطبا جهويا مشعا على بقية المناطق وحتى خارج الحدود خصوصا وأنها بوابة العبور إلى ليبيا الثورة والحرية كما قال . وأضاف حمادي الجبالي ان صفاقس همشها نظام الاستبداد بدليل انها تأتي في المرتبة 18 من حيث الدعم الحكومي والمشاريع وبالتالي لا بد أن تستعيد الجهة مكانتها بإزالة التلوث وتطوير بنيتها التحتية وانجاز مشروع تبارورة وتوسيع وتفعيل الميناء التجاري والمطار وإحداث ميناء ترفيهي.. رئيس الدولة أو الحاكم العادل الرشيد وتناول حمادي الجبالي أولويات حركة النهضة قائلا انها الحركة الداعمة للحريات الفردية والعامة والاستثمار مرحبا بالمستثمرين ورجال الأعمال «وليس رجال العمايل» على حد تعبيره داعيا إياهم إلى عدم الخوف من السلطة لاحقا . وتحدث الأمين العام للحركة عن رئيس الدولة أو الحاكم العادل الرشيد الذي يكون خادما للشعب وهذا الحاكم او الرئيس ينبغي ان يعمل من اجل خدمة البلاد واحترام الدستور لا ان يكون مستبدا وناهبا لأموال الشعب وحقوقهم . وأضاف الجبالي ان حركة النهضة سوف تقبل بالنتيجة مهما كانت، وستعمل مع الجميع من أجل تونس مبرزا ان الحركة لن تقبل سيناريو 89 وهو شرطها الوحيد في الانتخابات، مضيفا إننا سنعمل على حكومة ائتلافية بوفاق وطني مشددا على ان المجلس التأسيسي له كامل الشرعية وكل الصلاحيات لإعداد الدستور وانتخاب الرئيس مضيفا « قلوبنا مفتوحة على كل من شاء بناء تونس حتى الذين أخطؤوا معنا ونحن نعلم جيدا لماذا أخطؤوا لأنهم كانوا خائفين، و روى الجبالي بعض الوقائع في السجون ليؤكد أن العديد من السجانين كانوا يطلبون منهم إخبار رؤسائهم أنهم عذبوا السجناء للحصول على ترقيات وحوافز ! . واستطرد الجبالي قائلا «النهضة مع كل من يريد البناء ..والنهضة لن تجبر أحدا ولن تتدخل في حرية اللباس ..وقصة النهضة مع 4 نساء لا يصدقها أحد إذ لا يمكننا أن نضع المرأة داخل البيت لكن من شاءت، لها ذلك، فلا يوجد مجتمع يمشي بساق واحدة، ديننا الحنيف ورسولنا الأكرم أوصانا خيرا بالمرأة، فكيف لا نعاملها وفق تعاليم ديننا الحنيف؟ . هنيئا لأهالي صفاقس وختم الأمين العام للنهضة مداخلته بالقول هنيئا لأهالي صفاقس بالعالم الباحث منصف بن سالم رئيس قائمة صفاقس1 وهنيئا للأهالي بالشيخ الفقيه الحبيب اللوز – رئيس قائمة صفاقس 2». وبعد الجبالي، تداول على الكلمة في اجتماع النهضة بصفاقس كل من عبد العزيز لوكيل الذي ركز على الأخلاق الطيبة وآداب الخطاب والتواصل و غيرها من الفضائل، ثم تحدثت سمية الشواشي على دور الشباب داخل الحركة وأهمية المرأة في المجتمع مشيرة إلى المفاهيم المغلوطة والمغرضة التي يسعى البعض من ورائها إلى التشويش على النهضة . الحبيب اللوز رئيس قائمة صفاقس 2 تحدث عن بعض الشائعات والشبهات وخاصة الاستقالات التي شملته مع المنصف بن سالم قائلا: «لا تصدقوا تلك الشبهات»، ثم تحدث الدكتور منصف بن سالم عن أصالة الشعب التونسي وتشبثه بهويته مضيفا انه لا ينبغي التشكيك في هذه الأصالة كما انه لا بد من احترام إرادة الشعب .. وكان الكاتب العام لجامعة صفاقس عارف المعالج افتتح اللقاء مبرزا أهمية الاستحقاق الإنتخابي ومشددا على ضرورة التوجه المكثف لصناديق الاقتراع متوقفا عند برنامج حركة النهضة الذي قال انه كفيل بإخراج البلاد من الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي خلفه نظام القهر والاستبداد. حركة الشعب : لن ننحاز إلا لقوى الشعب الكادح «الشروق» مكتب صفاقس أنور الغريبي: نظم المكتب الجهوي لحركة الشعب بصفاقس صباح أول أمس المنقضي اجتماعا عاما بمنطقة حي بورقيبة طريق سيدي منصور بحضور الناطق الرسمي باسم الحركة عمر الشاهد قدّم فيه مرشحي قائمتيه وأهم ملامح برنامجه الانتخابي. وأبرز عمر الشاهد الناطق الرسمي باسم الحركة أهمية الاستحقاق الانتخابي الخاص بالمجلس الوطني التأسيسي باعتباره يمثل محطة مفصلية في مسار تحقيق أهداف الثورة، مؤكدا على التلازم بين البعدين السياسي والاجتماعي في هذا المسار. وأضاف أن الخيار الأبرز لحركة الشعب هو الانحياز الكامل لقوى الشعب الكادحة من عمال وفلاحين وطلبة ومعطلين عن العمل إلى جانب الوطنيين من أصحاب المؤسسات، كما بيّن أن الحركة تدعو إلى، إقامة نظام برلماني رئاسي معدّل يقوم على التوازن بين نفوذ الحكومة والبرلمان، وإلى تكريس قضاء مستقل ونزيه تعززه محكمة دستورية عليا، وإدارة حديثة ومحايدة خاضعة للرقابة، بالإضافة إلى ضمان مشاركة حقيقية وفاعلة في صنع القرار السياسي، وتأسيس نقابات قوية شريكة في رسم الخيارات العامة، وتحقيق مجتمع الكفاية والعدل بين الطبقات والجهات تحت عنوان «ديمقراطية الاقتصاد» في إطار شراكة فاعلة بين القطاع العام والخاص والتعاوني. وفي الختام أحيلت الكلمة إلى ضيف الاجتماع السيد الناصر الظاهري القادم من سيدي بوزيد وصاحب أول صرخة أمام جثة البوعزيزي «لا خوف بعد اليوم» الذي حذّر من مخاطر ومحاولات الالتفاف على الثورة التي تقودها بقايا النظام البائد والمعتمدين على المال السياسي المشبوه، داعيا الشعب إلى اليقظة وعدم الانسياق وراء الوعود الزائفة والكلام الخداع.