يشكو مركز البريد بمدينة بوحجلة من اكتظاظ مستمر وهو ما أثّر في جودة الخدمات وولد عديد المشاكل والصعوبات وعطل مصالح المواطنين الذين يضطرّون للانتظار لساعات لقضاء شؤونهم. المكتب الوحيد لمكتب البريد بمدينة بوحجلة، يستقبل يوميا مئات المواطنين من اجل تلبية طلباتهم ويسعى الأعوان جاهدين لذلك رغم نقص عددهم ومحدودية عدد النوافذ. كما يعجز فضاء مكتب البريد عن استيعاب عدد المواطنين. ويعد يوم السوق الاسبوعي بمدينة بوحجلة (الأربعاء) اشد الايام عسرا على مكتب البريد حيث يحتاج رواد السوق الى قضاء شؤونهم خلال رحلة قضاء الشؤون الأسبوعية. فيسعون الى قضاء مختلف شؤونهم البريدية والمالية وجهتهم الاولى، البريد التونسي. مكاتب اضافيةويعود ذلك الى تعويل اعداد كبيرة من المواطنين على مكتب البريد في خلاص الفواتير ومختلف المعاملات المالية وهذه تعد من ابرز الخدمات المطلوبة وذلك نظرا لعدم توفر الفروع البنكية اللازمة بمعتمدية بوحجلة التي تعد أكثر من 70 الف مواطن نسبة كبيرة منهم تتجاوز ال40 بالمائة من الشبان.يطلب المواطنون حل مشكل فضاء مكتب البريد وتنظيم اسداء الخدمات وتوفير العدد الكافي من الأعوان وفتح نوافذ اضافية وايجاد طريقة تنظيمية لتنظيم الأولوية. أما الخطوة الأشد الحاحا هي توفير مكاتب فرعية للبريد وسط مدينة بوحجلة حتى يكون البريد رافدا للتنمية وأول المساهمين في تحسين الوضع المرتهن في معتمدية بوحجلة التي تعد من المناطق ذات المقومات الطبيعية والاقتصادية الواعدة. هذا علاوة على ان البريد التونسي سيكون اول المستفيدين من تحسين الخدمة وكسب ثقة المواطنين.البريد التونسي يسعى الى تحسين خدماته ولكن عديد النقائص لا تزال تنتظر هذا السعي المتواصل حتى لا تراكم بوحجلة النقائص في مختلف القطاعات التربوية والصحية والبيئية والتنموية.