من الصعب جدا أن نتحدث عن الملعب التونسي دون التطرق الى الوضعية المزرية التي يرزح تحت وطأتها صنف الشبان رغم النتائج الايجابية التي ما انفك يحققها من موسم الى آخر. جولة خاطفة في مركب باردو تدفعك الى الاحساس بالاسف لما آلت اليه الاوضاع في هذا الفضاء الرياضي وأول ما يجلب انتباه الزائر النقص الواضح في الاضاءة وحول هذه المسألة ذكر لنا السيد الحبيب الدريدي عضو الهيئة المديرة ورئيس فرع كرة القدم للشبان ان النادي لم يتوصل ايجاد حل لا مع بلدية باردو ولا مع وزارة التجهيز للحصول على رافعة تمكن من الوصول الى الأضواء الكاشفة قصد القيام بعملية الصيانة والاصلاح وحسب محدثنا فان المشكل الثاني الذي يعانيه اصناف الشبان هو وجود ملعب وحيد للتدريب حيث يتدرب ثمانية أصناف طوال الاسبوع مما يحول دون تأمين تمارين علمية وتكوين قاعدي سليم اضافة الى افتقار كل الاصناف الشابة لحجرات ملابس اذ أن الحجرات التي كانت على ذمتها تم تدميرها بالكامل أثناء الثورة وهو ما لم يقم أي طرف باصلاحه ولا تتصوروا المعاناة التي يتكبدها هؤلاء الشبان الذين أصبحوا محرومين من أبسط المرافق الصحية كالأدواش وقاعة للمداواة. ويواصل السيد الحبيب الدريدي حديثه قائلا: «رغم التطمينات والوعود الكثيرة التي تلقيناها من طرف البلدية اثر اتصالات معها بداية من رئيس النادي وصولا الى المكلف بالتجهيزات الرياضية جلال بن شعبان مرورا برئيسي فرع كرة القدم للشبان أنا وزميلي عادل الشامخ فإن دار لقمان بقيت على حالها وهو لعمري امر مثير للاستغراب والاسف في وقت ننشد فيه وتعاهدنا فيه على القطع مع ممارسات العهد السابق وتشييد عهد جديد وختم حديثه معربا عن أمله في انكباب السلط المعنية على هذا الملف الحساس لا سيما أن الأمر يتعلق ببراعم تشكل عمال المستقبل.