دعا سيف الاسلام القذافي أمس أنصاره الى تنفيذ عمليات اختطاف واسعة لشخصيات لها وزنها السياسي أو العسكري في «الانتقالي» بهدف المقايضة وتبادل «الأسرى» فيما أكد مسلحو السلطات الليبية الجديدة إلقاء القبض على قيادات بالكتائب على اتصال مباشر بسيف الاسلام. ونقل موقع «سفن دايزنيوز» الاخباري عن سيف الاسلام قوله إن انتشار عمليات الاختطاف من شأنه تحقيق مكاسب كبيرة لحركة «المقاومة» على حدّ تعبيره في هذا الظرف الذي نستردّ فيه عنصر المبادرة والهجوم. وسيلة للضغط وأضاف خلال اجتماعه مع عدد من القيادات العسكرية الليبية «يمكن لأية مجموعة لها مفقود أو أسير أو مطلب معيّن أن تختطف شخصا تضغط به وتستعمله لاسترداد مفقودها أو إطلاق سراح معتقلها». واعتبر أن هذه العمليات ستؤدي الى مناخ من عدم الاستقرار والى إضعاف من سمّاهم «العملاء». وأوضح أنها بسيطة ولا تحتاج سوى الى تخطيط محكم للتنفيذ مشيرا الى أن هذا التوجّه يجب أن يشمل الأجانب الموجودين في ليبيا ممّن تشارك بلدانهم في العمليات العسكرية ضد نظام القذافي. وأكد أن من شأن هذا التكتيك القتالي الجيد أن يساهم في إضعاف موقف «الأطلسي» أمام أسر عائلات المختطفين. قيادات صف أول وفي نفس السياق العسكري أعلن مقاتلو الانتقالي المدعومون أطلسيا وخليجيا، أنهم تمكنوا من القبض على عدد من قيادات الصف الأول في الكتائب ممّن يتلقّون التعليمات بشكل مباشر من سيف الاسلام. ونسبت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الى قيادي في الانتقالي قوله إن مقاتليه عثروا على دلائل تؤكد أن سيف الاسلام كان يقيم لبعض الوقت في «بني وليد» وانه غادرها قبل 3 أيام من دخول الثوار إليها. وأضاف ان فلول القذافي حسب روايته وتسميته فرّت الى خارج المدينة عبر الجبال والوديان والشعاب الشرقية الجنوبية تاركة وراءها آلياتها العسكرية ومركباتها الخفيفة منها والمتوسطة. وأشار الى أن مقاتليه ألقوا القبض على عدد من قيادات القذافي وأنه يتحفّظ على ذكر أسمائهم. ونفى أن يكون من بين القيادات العسكرية المعتقلة فرد من أفراد أسرة العقيد الليبي معمر القذافي. الحي الأخير من جهتها، أكدت وكالة الصحافة الفرنسية ان أحد الحيّين المتبقّيين للكتائب في سرت سقط الليلة قبل الماضية في يد مقاتلي الانتقالي. ونقلت عن أحد القادة الميدانيين قوله ان مقاتلي القذافي محاصرون في منطقة جدّ صغيرة لا تتجاوز مساحتها الكيلومتر مربّع. وأضاف عصام بغار أن الكتائب تقهقرت الليلة قبل الماضية تحت نيران الانتقالي العسكري حيث تخلّت عن مواقعها الأولى في «حي الدولار» وتمركزت في مواقع دفاعية ب«حي رقم 2». وأشار الى أن عناصر «الانتقالي» قبضت على العديد من القناصة خلال اليومين الماضيين كان بينهم قناصتان من النساء. وأكدت مصادر طبية ان 11 على الأقل من مقاتلي الانتقالي لقوا مصرعهم أول أمس بينما أصيب 95 على الأقل في المعركة من أجل السيطرة على آخر جيوب المقاومة ب«سرت». كان حلف شمال الأطلسي قد أعلن الليلة قبل الماضية عن قرب نهاية عملياته في ليبيا. وقالت نائبة المتحدث الرسمي باسم «الناتو» كارمن روميرو إنها لا تتوقع اتخاذ قرار بإنهاء العمليات العسكرية خلال الاجتماع الدوري لسفراء الأطلسي.