في الوقت الذي تشير فيه التوقعات بفوز الإسلاميين بعدد كبير من المقاعد في الانتخابات البرلمانية المقبلة طالبت السفيرة الأمريكية بالقاهرة واشنطن بالدخول في حوار جاد معهم. وطالبت السفيرة آن باترسون في مذكرة رفعتها للخارجية الأمريكية بمراجعة شاملة للعلاقات مع مصر، باعتبار أن الآليات القديمة مع مصر لم تعد مناسبة بعد الإطاحة بنظام حسني مبارك في الوقت الذي تشير فيه التوقعات بفوز الإسلاميين بعدد كبير من المقاعد في الانتخابات البرلمانية المقبلة وسوف يكون لهم دور أساسي في صياغة الدستور المصري القادم. وقالت صحيفة «المصريون»: إن باترسون شددت على أهمية انخراط واشنطن في حوار جدي والاستماع إلى الإسلاميين، بعد أن رأت أن استراتيجية الاحتواء غير مجدية معهم بعد أن استفادوا بشدة من أجواء الحرية التي تلت سقوط النظام السابق. وأشارت إلى أن دعوة باترسون للإدارة الأمريكية لم تقتصر على فتح حوار مع «الإخوان المسلمين» فحسب، بل شددت على ضرورة أن يشمل الحوار جميع الحركات الإسلامية في ظل الصعود اللافت للأحزاب والقوى السلفية، فضلاً عن سعي «الجماعة الإسلامية» التي وصفتها بالراديكالية لاستعادة أرضيتها بالشارع المصري.