أعلن الأمين العام لحزب البعث عثمان بالحاج عمر أن فوز الحركة في الانتخابات التأسيسية سيكون مفاجأة يوم الاثنين 24 أكتوبر، مؤكدا أن أحد الأحزاب التي ترى نفسها في الحكم قام بمهاجمتهم خلال الحملة الانتخابية وحاول الاعتداء على مناضليه في الصخيرة وغار الدماء. وقال بالحاج عمر إن الحزب شارك في الانتخابات من منطلق المطلب الشعبي الذي أطلق في القصبة 1 والقصبة 2 رغم أننا كنا نعلم أن الظروف ليست مهيّأة بعد لعدة معطيات منها رفضنا لهيئة بن عاشور وتركيبتها والسياق الذي جاءت فيه ثم أصبحنا نرى جماعة بن عاشور يسوّقون للأحزاب الكبيرة، إضافة الى موقفنا من الحكومة التي أبدت موقفا عدائيا ضد البعث والحركات القومية عموما رغم استقبالها حتى لشخصيات عادية الى جانب غضّ النظر عن المال السياسي ورغم استناد عدد من الأحزاب الى هذا المال دون غيره وذلك تعرفه الحكومة وهي من فرضت التعامل معه؟ ومن جانب آخر اعتبر الأمين العام للبعث أن الحركة قبلت بالقانون الانتخابي وبهيئة الانتخابات وترى أنه يجب أن تعتمد الهيئات المستقلة في كل العمليات الانتخابية وأن تعطى لها حتى السلطات الردعية. وأضاف بالحاج عمر قائلا ان الحركة شاركت في 17 دائرة دون اعتبار القائمات التي أسقطت لأسباب يرى أنها غير مقنعة وأن مناضلي الحزب اعتمدوا على اللقاءات المباشرة مع المواطنين والاجتماعات الكبيرة «لكن بالاستعانة بالمناضلين وليس بأشخاص مأجورين». وتابع «لاحظنا ترحابا كبيرا من جماهير شعبنا ووعيا بالأحزاب التي صنعها الاعلام والمال السياسي أيضا وجدنا أن من باع الأوهام معروف لدى الشعب»، مضيفا «سنكون موجودين في المجلس التأسيسي بإذن اللّه رغم التعتيم الاعلامي ورغم تغييبنا.. قلنا لهم اننا كنا ممنوعين في السابق من كل شيء لكن اليوم هناك على الأقل إمكانية التواصل المباشر مع المواطنين وهذا يكفينا». وحول التجاوزات التي اعترضت الحزب قال بالحاج عمر «فوجئنا بأن أحد الأطراف التي ترى نفسها في الحكم حاول في الصخيرة تقطيع معلقات رفاقنا والاعتداء على مناضلينا ولولا حكمتهم لحصلت الكارثة.. نفس الشيء حصل في غار الدماء». ورأى الأمين العام لحزب البعث أن الأطراف التي هدّدت بالنزول الى الشارع إذا خسرت في الانتخابات كان الأجدر بها أن تنزل في عهد بن علي الى الشارع مضيفا أن الانسان المتحضّر يقول انه إن كان هناك خرق سيتوجه الى القضاء لكن بالتغول بالمال السياسي وبتطمينات من جهات غربية أصبح يهدد بالنزول الى الشارع». ومن جانبه اعتبر السيد حبيب الكراي عضو المكتب السياسي ان التونسي مسيّس ويميّز بين الغثّ والسمين، مضيفا «سنكون في المجلس رغم أن الظروف التي تمّت فيها الحملة ليست الأمثل».