أكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أمس في لقاء صحفي أنها جاهزة بنسبة 100 بالمائة لإنجاح العملية الانتخابية وأنها تتطلع إلى نسبة مشاركة تساوي أو تفوق 60 بالمائة مشيرة إلى أن أرقاما مشجعة وصلتها عن عملية التصويت بالخارج التي انتهت مساء أمس. تونس الشروق محمد علي خليفة وقدمت نائبة رئيس الهيئة سعاد التريكي لمحة عن الاستعدادات اللوجستية ليوم الاقتراع مشيرة إلى النسق الماراطوني الذي شهدته المطبعة الرسمية على امتداد الأسابيع الثلاثة الماضية حيث اشتغل عمال المطبعة ليلا ونهارا من أجل إنجاح المسار الانتخابي كما أن الجيش الوطني وكوادره سهروا على تأمين نقل المطبوعات وكل مستلزمات العملية الانتخابية. على أتم الاستعداد وبحلول مساء أمس تم تجهيز كامل مكاتب الاقتراع بكل ما يلزم حيث تم نقل أكثر من 9 آلاف صندوق اقتراع و28 ألف خلوة إضافة إلى 7 ملايين و208 آلاف بطاقة اقتراع. وأضافت التريكي أن كل هذه التحضيرات كانت مرفوقة بحملة تحسيسية وإعلامية مشيرة إلى أن تونس دخلت ربع الساعة الأخير من الامتحان الانتخابي. وبخصوص التوقعات بنسبة المشاركة قال رئيس الهيئة كمال الجندوبي إن «المعطيات التي بين أيدينا تشير إلى 4 ملايين و100 ألف مسجل في الداخل وإذا افترضنا أن 80 بالمائة منهم سيتوجهون إلى مكاتب الاقتراع ويضاف إليهم غير المسجلين نعتقد أن نسبة مشاركة ب 60 بالمائة ستكون أمرا مرضيا ونكون بذلك قد حققنا نتائج أفضل ممّا تحقق في أنقلترا أما إذا كانت اكثر من ذلك فسنكون سعداء جدا وإذا بلغت 90 بالمائة ستكون المعجزة. وتحدث الجندوبي عن الظروف التي عملت فيها الهيئة منذ إنشائها وقال إنه كانت لديها بعض المخاوف بشأن التعامل مع الأطراف الحكومية ولكنها وجدت كل التعاون من الحكومة وقد عقدت معها لقاءات دورية مشيرا إلى أن العملية كانت معقدة حيث لم يكن لدينا أرشيف انتخابي ولم تكن هناك إدارة انتخابية وكان من الضروري أن تتوفر الثقة حتى تتمكن الهيئة من القيام بمهامها على أحسن وجه. وعرج الجندوبي على تصريحات وزارة الخارجية التونسية التي تحدثت عن الانتخابات في الخارج وقدمت توصيفات للعملية قائلا إن الهيئة لا تقبل تدخل أي طرف حكومي في العملية. أرقام وبخصوص التصويت بالخارج قدم عضو الهيئة المكلف بالتونسيين بالخارج نبيل بفون أرقاما عن اليوم الأول من التصويت بعدد من الدول حيث بلغ عدد الناخبين في المملكة العربية السعودية 3 آلاف ناخب (أي حوالي 60 بالمائة إذا احتسبنا عدد الجالية هناك) وفي الجزائر 1500 ناخب وفي المغرب 550 ناخبا وفي دبي 800 ناخب وفي قطر 1767 ناخبا وفي سوريا 200 ناخب وفي صربيا 70 ناخبا وفي استراليا 54 ناخبا وفي عمان 350 ناخبا وفي مدريد 150 ناخبا وفي مونريال 400 ناخب. أما في فرنسا 1 فبلغ عدد المصوتين في اليوم الأول 11700 ناخب وفي فرنسا 2 بلغ 23 ألف ناخب بينما بلغ عدد الناخبين في ألمانيا 7 آلاف وكذلك في إيطاليا. وأشار بفون إلى أن الحصول على هذه الأرقام أمر صعب وأنه لا يمكن تقديم نسب دقيقة وثابتة إلا بعد انتهاء العملية.