كشف مصدر مقرب من «حزب الله» اللبناني أن الحزب أجرى استعدادات لحرب جديدة قد تشنها إسرائيل على لبنان و أن فرقا مقاتلة من المقاومة اللبنانية موزعة على 5 ألوية تدربت في إيران على اقتحام مستوطنات وأسر من فيها. أشار المصدر إلى أن خطاب الأمين العام ل«حزب الله» الشيخ حسن نصر الله في 16 فيفري الماضي والذي قال فيه :» أقول لمجاهدي المقاومة كونوا مستعدّين اليوم، إذا فرضت حرب على لبنان قد تطلب منكم قيادة المقاومة السيطرة على الجليل وبتعبير آخر تحرير الجليل...» بمثابة بلاغ عسكريّ، وأوضحت مصادر أمنية في تصريح لصحيفة «الجمهورية» المصرية انّ قيادة المقاومة ومنذ الصيف الماضي أعلنت استنفارها العسكري السرّي بعد وصول تقارير تشير إلى احتمال قيام إسرائيل بشنّ حرب خاطفة على لبنان، وبالفعل فإنّ المعلومات أكدت أن هذه الحرب كانت مقرّرة خلال شهر اوت الماضي، بدليل انّه جرى في تلك الفترة رصد حركة غير طبيعية في المطارات الحربية الإسرائيلية، حيث لوحظ انّه تمّ إخراج مقاتلات حربيّة من مخابئها تحت الأرض استعدادا لقيامها بمهمّات قتاليّة، ولكن تعديلا طرأ في اللحظات الأخيرة أوقف هذه العملية التي تردّد أنها كانت تحمل اسم «النحلة». استعدادات وتدريبات و ذكرت المصادر ذاتها أن الاستعدادات العسكرية للمقاومة لم تتوقف ومن بينها قيام خبراء بتلغيم أماكن ومرتفعات وتلال في السلسة الشرقية يُتوقّع ان تستخدم من قبل العدوّ كأماكن هبوط للمروحيّات العسكرية الإسرائيلية، وقد وضعت المقاومة السلسلة الشرقيّة في لبنان تحت مرمى نيران مدفعيتها وصواريخها المنتشرة في أماكن عدة، بحيث ستواجه قوات العدوّ بكرة نار هائلة في حال حاول استخدام هذه المرتفعات في عمليّات إنزال مفترضة، كما يتردّد بغية محاصرة وادي البقاع. وحسب ما تسرب من معلومات أنهى «حزب الله» مؤخّراً دورات تدريب عسكرية مكثّفة لحوالي 727 مقاتلا في طهران، أجروا تمرينات حول طرق وأساليب جديدة في حرب العصابات وأعمال ال «كوماندوس». آلاف الصواريخ وتؤكّد المصادر انّ من ضمن السيناريو العسكري المفترض الذي وضعته قيادة المقاومة إطلاق ما لا يقلّ عن عشرة آلاف صاروخ في أوّل لحظات الحرب باتّجاه العمق الإسرائيلي مستهدفة المطارات العسكرية والمنشآت والمرافق الحيويّة، على أن يتبعها عمليات إطلاق صواريخ من أماكن لا يتوقّعها العدوّ، خصوصا أنّ «حزب الله» بات يملك خرائط تفصيليّة لمواقع المطارات العسكريّة الإسرائيلية، وحتى السرّية منها، وبات بإمكانه رصد أيّة عملية إقلاع لطائرات حربية من هذه المطارات، فيما باتت المياه الإقليمية تحت مرمى صواريخ ارض – بحر موجودة لدى الحزب. صواريخ إيرانية ... و روسية والمفاجأة الأكبر «تؤكّد المصادر»امتلاك المقاومة أسرار شبكات الترميز والتربيع في مجال الاتّصالات العسكرية الإسرائيلية وزرع غرف تنصّت ورصد ثابتة وجوّالة مجهّزة بأجهزة تنصّت متطوّرة فضلا عن امتلاك الحزب صواريخ إيرانية متطورة جدا وعبوات موجهة شديدة الانفجار. وهذه الصواريخ البعيدة المدى المنتشرة في عدّة أماكن غير متوقّعة من شأنها بالتأكيد تعطيل قدرة سلاح الجوّ على تسجيل إنجازات عسكريّة، وسيبقي الجبهة الداخلية الإسرائيلية عرضة للاستهداف، خصوصا أنّ إسرائيل نفسها تؤكّد أن لديها معلومات عن امتلاك «حزب الله» كمّيات من الصواريخ روسية الصنع المضادّة للطائرات. وكانت التقارير أشارت الى خطة أو سيناريو عسكريّ وضعه «حزب الله» بالتنسيق مع كبار الخبراء الاستراتيجيّين الإيرانيين يتركّز على قوّة عسكرية مؤلّفة من خمسة آلاف مقاتل، أنهوا تدريباتهم في معسكرات في إيران أُنشئت خصّيصاً لتحقيق هذا الهدف، وتتوزّع على خمسة ألوية عسكرية، أي ألف مقاتل لكلّ لواء، وجميع هذه القوّات تلقّت تدريبات على قتال خاص في مناطق مبنيّة تشبه المستوطنات الإسرائيليّة و كلف كل واحد منها بالاقتحام و السيطرة على مستعمرات محددة و قطع الطريق على أي إمدادات للقوات الإسرائيلية و احتجاز المستوطنين رهائن. سوريا على الخط ولم تستبعد المصادر أن تدخل سوريا الحرب، خصوصا في حال شعور النظام السوري بتردّي وضعه الداخلي، خاصة أنّ القيادة السورية سبق وأن وضعت بما يشبه أمر العمليّات لأيّ حرب محتملة مفاجئة مع إسرائيل يتلخّص في إشعال كلّ الخطوط الأمامية الممتدة من الساحة الحدودية للبنان، بدءاً من الناقورة غرباً، وصعوداً إلى سفوح الجولان شرقاً، أي ما يقارب 16 كيلومتراً. و من المرجح – بحسب التقديرات العسكرية - أن تستخدم القيادة العسكرية السوريّة صواريخ غير تقليديّة في حال أخذ الجنون عقول القادة الإسرائيليّين واستخدموا الصواريخ غير التقليدية. فقد أعدّ السوريّون خططاً لضرب الساحل الإسرائيلي على امتداده في حال نشوب حرب ضدّ لبنان وسوريا، وستعمد إلى استخدام صواريخ برّ بحر ضدّ أهداف بحريّة إسرائيلية، عسكرية وغير عسكرية، لإغلاق الموانئ الإسرائيلية كافّة.