الدعم التركي للمعارضة السورية لم يقف عند حدود الكلام أو تقديم المساعدات الانسانية بل إنه وصل حدّ احتضان المنشقين عن الجيش السوري والسماح لهم بتنفيذ هجمات عسكرية عبر الحدود... هذا ما كشفته صحيفة «نيويورك تايمز» في عددها أمس. قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن تركيا تستضيف معارضة مسلحة تشن تمردا ضد حكومة الرئيس بشار الأسد وتقدّم ملجأ الى القائد وعشرات الأعضاء من مجموعة الجيش السوري الحر وتسمح لهم بتنسيق هجمات عبر الحدود من داخل مخيّم يحرسه الجيش التركي. وكانت المجموعة التي قالت الصحيفة إن أفرادا منها قيمون في مخيّم يخضع لحراسة تركية مشددة تبنّت مقتل 9 جنود سوريين الاربعاء الماضي. علاقة إنسانية غير ان مسؤولين أتراكا وصفوا علاقتهم بالمجموعة المؤلفة من نحو 70 عنصرا وقائدها العقيد المنشق رياض الأسعد الذين يقيمون في معسكر الضباط بأنها إنسانية بحتة. وقال مسؤول تركي إن قلق تركيا الاساسي هو على السلامة الجسدية للمنشقين وحول السماح للمجموعة بتنظيم عمليات عسكرية خلال تواجدها تحت الحماية التركية ردّ قائلا إن اهتمام تركيا الأساسي انساني ولا يمكنها منعهم من التعبير عن آرائهم. قال: حين هرب كل هؤلاء الناس من سوريا لم نكن نعلم من كانوا، لم يكتب على رؤوسهم أنا جندي وأنا عضو في المعارضة. من جهته قال الأسعد الذي أجرت الصحيفة معه مقابلة تم ترتيبها مع الخارجية التركية وبحضور مسؤول تركي: سنقاتل النظام الى أن يسقط ونبني حقبة جديدة من الاستقرار والأمان في سوريا. كما دعا الأسعد المجتمع الدولي الى تزويدهم بالسلاح. وقال: نطلب من المجتمع الدولي أن يوفّر لنا السلاح كي نتمكن كجيش سوري حرّ من حماية الشعب السوري، حسب قوله. قتلى ميدانيا أعلنت ما تسمى الهيئة العامة للثورة السورية ان 16 شخصا قتلوا برصاص قوات الأمن مع انطلاق مظاهرات ما أسمتها جمعة الحظر الدولي. وقد سقط العدد الأكبر من الضحايا في محافظة حمص.. وانطلقت المظاهرات في العديد من المدن والبلدات السورية بعد صلاة الجمعة رغم التعزيزات الأمنية المكثفة التي قامت بها السلطات، ففي حورات خرجت مظاهرات تطالب بإسقاط النظام ثم قامت مجموعات يعتقد أنها تابعة للنظام بمطاردة المتظاهرين.. وفي محافظة ريف دمشق لوحظ تواجد أمني كثيف جدّا وطوّقت القوات العديد من المساجد وقامت بتقطيع أوصال المدينة بالعديد من الحواجز. وفي تلبيسة بحمص خرجت مظاهرة تنادي بإسقاط النظام وفرض الحظر الجوي وحماية المدنيين.