تونس (الشروق) أكد سفير المملكة المغربية بتونس السيد نجيب زروالي وارثي في لقاء مع «الشروق» أن انتخابات المجلس التأسيسي تمثل درسا تونسيا يحتذى في العالم وأن هذه الخطوة تنبئ بنجاحات أخرى إذا بقي التونسيون على هذه الوتيرة وهذا التعطش لما هو أفضل. وقال السفير «إن العملية الانتخابية كانت تتويجا لمجهود كبير تم خلال هذه الفترة التي تلت الثورة وهو مجهود حكومة برئاسة الباجي قايد السبسي وقد كان لها فضل كبير في التحضير للانتخابات وكذلك الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة برئاسة عياض بن عاشور وأيضا الهيئة العليا للانتخابات برئاسة كمال الجندوبي.. فهذه الشخصيات كان لها الدور الكبير في التحضير للعملية وإنجاحها». وأضاف زروالي وارثي «ولكن أكبر نجاح كان هذا التدفق من الشعب التونسي الذي أحس لأول مرّة أنّه يعبّر عن رأيه بكل شفافية ويعبّر عن إرادة كانت مكبوتة لسنوات، وهذا ما أفرز هذا الجو الديمقراطي الشفاف وهذا العرس الذي يمكن اعتباره مثالا يحتذى في العالم». وأكد السفير أنّ النتائج أيا كانت هي تعبير صادق عن إرادة الشعب وبالتالي نحن نتعامل مع شعب وضع اختياراته الجوهرية وتصوراته لتونس الغد. وردّا على سؤال حول دواعي التخويف من صعود حركة «النهضة» قال زروالي وارثي إنه لا بدّ من تصحيح بعض المفاهيم، فهذه انتخابات لمجلس تأسيسي هدفه صياغة الدستور الجديد، فلا يمكن اليوم الحكم بأي شيء عن توجهات الجمهورية التونسية وما سوى ذلك هو تأويلات لا مبرّر لها ولا ينبغي أن تدخل في إطار المناقشة.