الحسين زمة كهل شارف الخمسين من عمره يعيل ستة افراد تحولت حياته الى جحيم بعد خطإ طبي اصابه بشلل شبه كلي لم يتمكن بعده من العمل في المجمع الكيميائي ليبقى امله في معالجته بالخارج وتحميل المتسببين في تردي حالته مسؤولياتهم. منطلق المأساة وكما ترويها زوجته شهرزاد اوجاعا بسيطة في احدى اذنيه ألمت به في سنة 2010 فتوجه الى طبيب مختص قام بالتحاليل اللازمة واكد اثر تشخيصه اصابته بمرض السرطان وقرر القيام ب 35 حصة لمعالجته بالاشعة وارسله الى مصحة خاصة في مدينة صفاقس ومنها تم ارساله الى مصحة اخرى للقيام بسبع حصص في العلاج الكيميائي وما ان قام بأربع منها حتى اصبح يتقيأ دما فتم ايقاف الحصص ليقيم حوالي 15 يوما في جناح معالجة الأورام بالاشعة في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس تحت اشراف الطبيب المختص. وبعد شهر من اتمام حصص المعالجة بالاشعة بدأ يفقد الاحساس بساقه اليمنى فاجرى تحاليل اخرى ليحس بعد اسبوع بشلل نصفي لجانبه الأيسر ولكن صور المفراس (Scanner) لم تحدد اسباب مرضه فقام بعملية تصوير بالرنين المغناطيسي (IRM) ليعود الى جناح معالجة الاورام بالاشعة ويقيم به 10 ايام خرج منه شبه معوق ليعود اليه بعد شهر نتيجة تعكر حالته ويبقى هناك حوالي 25 يوما دون ان تتحسن حالته الصحية ليعود مرة اخرى خلال شهر رمضان الفارط ويبقى 9 ايام ليخرج هذه المرة عاجزا تماما عن الكلام والحركة بل لا يستطيع حتى مجرد التحكم في رقبته. هذه الحالة جعلت الزوجة تقرر أخذه الى تونس العاصمة واتصلت بطبيب له خبرة واسعة في مجال الأورام السرطانية فطلب منها ان تأتيه بصور المفراس ليخبرهم خبرا لم يتوقعوه وهو الا اثر لأي ورم سرطاني بما جعل الاشعة تصيب المخيخ مباشرة بدل ان تضرب الورم السرطاني غير الموجود اصلا فأقام باحدى المصحات الخاصة لمدة خمسة ايام تم خلالها اعلام الزوجة ان طبيبه المباشر سيقوم بمحاولة قد تكون خطرة عليه مستعملا دواء يتسبب في ارتفاع ضغط الدم والسكري. هذه الادوية أعطت أكلها تدريجيا وأصبح بإمكانه تحريك رأسه قليلا ولكنه يبقى بحاجة الى مواصلة علاجه خارج البلاد في اقرب وقت حتى لا يستفحل معه المرض وفي الاثناء تقدمت الزوجة بقضية عدلية ضد كل الاطراف الطبية وشبه الطبية ممن تسببوا ب تشخيصهم الخاطئ ومعالجتهم السيئة في وصول حالته الى الشلل التام.