طوت مصر المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية التي كشفت نتائجها التمهيدية عن تقدم للاخوان المسلمين في معظم دوائر الاقتراع وأفرزت أيضا صعودا لافتا للسلفيين، الأمر الذي سيضع معظم شمال افريقيا تحت سلطة ونفوذ الاسلاميين. القاهرة (وكالات):
وتوقع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ان تتجاوز نسبة الاقبال على التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية 70٪ وقال اللواء اسماعيل عثمان عضو المجلس العسكري: ليس هناك تقدير حقيقي أو ثابت أستطيع أن أجزم به، ولكن الأكيد أن نسبة التصويت تجاوزت 70٪ وقد تصل الى 80٪
وأضاف: ما رأيناه خلال يومي الاقتراع يفوق الخيال ويتجاوز التوقعات.
الاسلاميون في الصدارة
وبمجرد اقفال صناديق الاقتراع، بدأت النتائج الأولية تتكشف رُويدا رويدا معززة التوقعات التي رشحت الاخوان المسلمين لحصد غالبية أصوات المقترعين. إذ نقلت مصادر اعلامية مطلعة عن جهات عليمة قولها إن حزب الاخوان المسلمين تحصل على 70٪ من أصوات المغتربين في الخارج.
أما في الداخل، فقد ذكر مصدر حزبي أن قائمة «الحرية والعدالة»، المنبثقة عن جماعة الاخوان حازت على 40٪ من الأصوات التي تمّ فرزها.
وأكدت صحيفة «الشروق» المصرية المستقلة ان المؤشرات الأولية تثبت حصول حزب الحرية والعدالة على 47٪ من الأصوات في حين فازت «الكتلة المصرية» تكتل الليبراليين على 22٪
وقالت إن التقديرات الأولية تشير الى تقدم الاخوان وانّ التنافس على أشده بين الليبراليين والسلفيين على المرتبة الثانية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الاخوان تأكيدهم حصد معظم الأصوات وفوز كافة قوائمهم الانتخابية تليها قوائم السلفيين حزب النور في المرتبة الثانية وتليها الكتلة المصرية لليبراليين في المرتبة الثالثة.
مفاجأة السلفيين
وعلقت صحيفة «الأهرام» المصرية الرسمية على النتائج الأولية، بالقول ان الاسلاميين والليبراليين في المقدمة.. فيما تتراجع الأحزاب القديمة.
وأوضحت ان الاخوان والسلفيين متقدمون في ست محافظات من المحافظات التسع تليهم الكتلة المصرية (ائتلاف أحزاب ليبرالية).
وأضافت أن الدوائر الانتخابية في المناطق الريفية صوتت للاسلاميين في حين ان الدوائر الانتخابية في المدن هي خليط سياسي بين الألوان الحزبية.
وشدّدت مصادر إعلامية مطلعة أنّ كتلة الليبراليين فازت بدائرة «مصر الجديدة» وهو ما مثل لكافة المتابعين مفاجأة من العيار الثقيل.
وفي صلب الزخم السياسي والصراع الانتخابي الساخن بين القوائم الحزبية التي تلقى رواجا وشعبية عند المواطن المصري، يبدو أن المقترع اختار في مصر معاقبة الأحزاب القديمة من قبيل «الوفد» وفضل أيضا تأنيب ما يسمون بفلول الحزب الوطني المنحلّ.
فلم تستطع أية قائمة من القوائم التي مستها شائبة من شوائب الانضمام أو الانحياز أو مباركة مبارك وأهله النجاح في أي دائرة انتخابية بمصر.