تأكيدا لما انفردت بنشره «الشروق» في عدد الثلاثاء الماضي... سيكون الجمهور العريض بداية من السابعة مساء اليوم الجمعة 2 ديسمبر 2011 مع العرض الاول للعمل المسرحي الحدث... «بورقيبة والسجن الاخير» للفنان المسرحي ورجل الثقافة والاتصال محمود رجاء فرحات. وتمثل هذه المسرحية أول ظهور لمحمد رجاء فرحات على خشبة المسرح بعد غياب تجاوز الثلاثة عقود.
اختار محمد رجاء فرحات أن تكون عودته من الباب الكبير... وهو الذي اختار الغوص في ثنايا الذاكرة الحية والكفاح الطويل من أجل استقلال الوطن وحرية الشعب من خلال تقديم وسرد سيرة الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة مؤسس الدولة الحديثة.
في «بورقيبة السجن الاخير» تسرد المسرحية على لسان الزعيم التاريخي والرمز الخالد الحبيب بورقيبة وفي تجسيد مسرحي لمحمد رجاء فرحات الانتصارات النيّرة والهزائم المرّة والنكسات العاصفة من حرب بنزرت الى الاشتراكية الدستورية وعشرية الليبرالية وافلاس الدولة وانفجارات 78 و80 و84 بصراحة تتمازج فيها روح الدعابة والمشاكسة وتلك القدرة على امتلاك قلوب شعبه رغم الصعاب بسلاح اللغة السلسة التي تتزاحم فيها الصور والأمثال والآيات والقصائد التي أبدع فيها منذ شبابه حين جال البلاد شمالا وساحلا وغربا وجنوبا ليجلس تحت الزياتين والنخيل ويشرح لأبسط الناس في القبائل والعروش والمدن والقرى قدر تونس وأسباب عزّتها وما يترصدها من أخطار وضرورة وحدتها لنشر الكرامة الحق بين أهلها.
ساعتان وعائلة بورقيبة في الموعد وعلمت «الشروق» من ناحية أخرى أن مدة العرض ستمتد على طول ساعتين... وستكون عائلة الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة في مقدمة الحاضرين لمتابعة هذا العمل الى جانب العديد من الشخصيات السياسية البارزة من الذين عاشوا واشتغلوا في الدولة والحزب مع الزعيم الخالد.
عرض ثان في الأفق؟ وحسب ما توفر لدينا من معطيات، فإن عرضا ثانيا لهذا العمل يبدو في الافق على اعتبار أن عرض هذا المساء سيكون أمام شبابيك مغلقة بعد نفاد كل التذاكر المخصصة له... علما وأن المداخيل مخصّصة لضحايا الفيضانات الاخيرة في بادرة خاصة لمنظمة كيوانيس تونس الخيرية راعية ومنظمة هذا العمل.