أثبت كل من المركز المصري للدواء ، والقومي للبحوث بعد فحص التجارب الكيمائية بألمانيا ومصر احتواء الغلاف الجوي على غاز الأعصاب بنسبة تركيز 17.2 % وهو من غازات الأعصاب التي تسبب السعال وصعوبة التنفس والشلل في بعض الحالات ،مما يؤكد استخدام عبوات هذا الغاز في قمع التظاهرات الأخيرة التي شهدها ميدان التحرير. وبإجراء تحاليل لعينات الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته قوات الأمن المصرية في الأحداث الأخيرة، تم التوصل إلى أنها تحتوي على مادة «البنزوكسازيين» وهى مادة شديدة السمومية ومسيلة للدموع وتسبب شلل مؤقت وتتسرب ببطء شديد، ثم تتحول إلى مادة صلبة.
وأثبتت التحاليل أيضاً إطلاق قذائف الCS من مادة (الكلورينز)، وهي مادة شديدة الخطورة تستخدم على الحيوانات «أنتجت في حيفا بإسرائيل، وغاز آخر شديد الخطورة حيث يمتصه الجلد ويستمر تأثيره لمدة 60 يوما، ويعد من أهم وأخطر الغازات بالعالم ،وهو إنتاج أمريكي ويسبب الشلل المؤقت والسعال المصحوب بنزول دماء أحياناً ودموع وصعوبة في التنفس ورعشة ومن الممكن أن يؤدي إلى الوفاة.
وأعلن مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب في بيان له انه سيتقدم بشكوى دولية ضد الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية لتصديرهما لقنابل الغاز المسيل للدموع دون استيفاء شروط تصديرها والتي تمنع استخدامها إلا من خلال القوات المسلحة في حالة الحرب، وليس ضد متظاهرين سلميين ،ووجه البيان تهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الحكومة المركزية للجيش الأمريكي بعد تزويدها الجيش المصري بالغازات السامة وغاز الأعصاب.