أظهر مقطع فيديو جنود صهاينة وهم ينكّلون بشابين فلسطينيين تم اعتقالهما على أحد الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية. ويبين الفيديو جنودا إسرائيليين يقومون بضرب شاب فلسطيني لم يعرف اسمه، في مكان يبدو أنه حاجز إسرائيلي، فيما كبّلوا آخر وجرّدوه من بعض ملابسه ووضعوه تحت أشعة الشمس. ويظهر الفيديو جندياً إسرائيلياً يضرب شابا فلسطينيا ويسأله «لماذا تسبب المشاكل للجنود»، فأجابه الفلسطيني «لست أنا بل أصدقائي» فيضربه الجندي قائلا «أوصل هذه الضربة لأصدقائك» ويتهم الشاب بالكذب ويقول له «سأكسر عظامك ولن تستطيع الوقوف مجددا، سوف أحطم فمك، لا تتكلم. وفي الفيديو ذاته يظهر شاب آخر أيضا لم يُعرف اسمه أو المكان الذي احتُجز فيه، وهو مكبّل اليدين، وقد نزع عنه قميصه، ويطلب من جندي إسرائيلي فك قيوده قائلا «يا جندي، فكعت ( لم أعد أحتمل) منها، مشان الله، من الشمس مت» ثم يجهش الشاب بعدها في البكاء ويقول «يا جندي منشان الله، يا جندي منشان الله». باللهجة الفلسطينية. وفي تعليقه عن الفيديو قال شعوان جبارين مدير مؤسسة الحق الفلسطينية، إن الجانب الفلسطيني يحاول حاليا التعرف على الضحايا، وأماكن وظروف احتجازهم، وماذا حل بهم، مرجحا أن الشابين اللذين ظهرا في الفيديو إما من ناشطي لجان المقاومة الشعبية أو عمال فلسطينيون تم اعتقالهم داخل فلسطينالمحتلة. وأردف: «هذه صورة بسيطة مما يجري فعليا على الأرض، هذا الحدث يتكرر باستمرار ضد شعبنا وخصوصا المعتقلين الفلسطينيين، وهو غيض من فيض، ولا يعكس إلا القليل القليل». وقال جبارين إنه ليس أمام الفلسطينيين الآن سوى فضح هذه الجريمة «كون إمكانية محاكمة الجنود من قبل إسرائيل مستحيلة ولا يمكن محاكمتهم أمام المحاكم الدولية».