من بين المناطق الأشد تهميشا واقصاء منطقة سيدي امحمد التابعة لعمادة العطاطفة من معتمدية عين دراهم التي تضم أكثر من 400 عائلة لكنها تفتقر الى أبسط مقومات العيش الكريم وما عمق من عزلتها المسلك الفلاحي الوعر بالاضافة الى فقدان مياه الشرب. وأمام استغاثات الأهالي انطلقت الأشغال مع شهر ديسمبر 2010 لايصال الماء للمواطنين بكلفة جملية بلغت حوالي 270 ألف دينار لكن مع اندلاع الثورة توقفت الأشغال ثم انطلقت من جديد في شهر مارس وقد تم وعد الأهالي بتركيز حنفيات بمنازلهم فتبرعوا بقص أشجار الزيتون لحفر الأرض ووضع القنوات وجلب الماء من العيون التي تبين فيما بعد أنها غير صافية ولم يقع تحليل الماء في المخابر بالاضافة الى ضعف تدفقها كما وقع التراجع عن هذا الاجراء ليتم احداث حنفيات جماعية وهذا المقترح تم رفضه من طرف الأهالي الذين عمدوا الى ايقاف الأشغال فورا. وقد التقت «الشروق» بعدد هام منهم بمقر معتمدية عين دراهم مؤكدين التلاعب بهذا المشروع الذي انتظروه سنوات والاسراع بايجاد حل خاصة أن ماء الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه يبعد عنهم ب3 كلم مطالبين السلط المحلية بالتدخل العاجل.