هكذا بدت الآنسة مريم بالنور وهي تتحدث ل«الشروق» عن مأساتها المريرة التي ترجو أن تجد لها حلا عاجلا وتنتظر لفتة كريمة من طرف السلط الجهوية خاصة أن حالة والديها تدهورت ولم تعد تتحمل المزيد. مريم بالنور هي فتاة أصيلة المنطقة النائية «عين الكرمة» التابعة لمعتمدية ساقية سيدي يوسف تتولى رعاية والديها السيد محمد الطاهر «82 سنة» والسيدة شهلة «72 سنة»، بعد أن أصيبا بجلطة دماغية منذ أكثر من 8 سنوات وأصبحا غير قادرين على الوقوف والمشي، ولكم أن تتصوروا ثقل المسؤولية وحجمها وما تتطلبه حالة السيد محمد الطاهر والسيدة شهلة من مصاريف أدوية وأكل وغيرهما في وقت انقطعت فيه عن العمل بسبب وجوب بقائها الى جانبهما. مريم أكدت بأن المنحة الاجتماعية التي يتمتع بها والدها ووالدتها غير كافية بالمرة لتوفير أدنى ما تتطلبه حالتهما الصحية. كما أضافت بأنهما أصبحا في حاجة ماسة الى المراقبة «الطبية» المستمرة بما يفرض عليهما الاقامة في مكان قريب من المستشفى وهي تأمل أن يجد نداؤها آذانا صاغية بعد أن ملت طرق أبواب المسؤولين. وختمت مريم حديثها قائلة: لقد بدأت أحس بمرارة العيش، بسبب عدم قدرتي على توفير الراحة النفسية لهما نظرا لقلة ذات اليد وامكاناتي المادية المحدودة... تصوروا أنهما لا يملكان حتى كرسيا متحركا».