أكد رئيس فصيل عسكري من ثوار طرابلس تغلغل «عملاء» القذافي في جسد الثوار مشيرا إلى محاولات جرت مؤخرا لتهريب سيف الإسلام القذافي من قبضة الثوار. كشف عبد الله ناكر، رئيس مجلس ثوار مدينة طرابلس وجود مفاعل نووي في جنوب ليبيا.
وقال في هذا السياق: «سيتم الكشف عن التفاصيل بعد الحصول على معلومات من عبد الله السنوسي،رئيس جهاز المخابرات في نظام العقيد القذافي لأن الشخص المسؤول عن المفاعل هرب إلى نيجيريا».
وأضاف إنه تم في السابق تهريب بعض الشخصيات المهمة والذين تم القبض عليهم، ومنهم محمد النجل الأكبر لمعمر القذافي
وأكد اعتقال عبد الله السنوسي رئيس استخبارات معمر القذافي ووجوده في ليبيا تحت قبضة الثوار، وأن التحقيق جار معه للحصول على المعلومات.
ووصف عبد الله ناكر, السنوسي, ب«الصندوق الأسود» بالنسبة إلى ليبيا، مشيرا إلى أنه لن يتم الإعلان عن مكان السنوسي أو عرض صور له إلا بعد الانتهاء من التحقيقات معه.
عملاء كثيرون
وقال ناكر إنه سيتم الكشف قريباً عن أسماء عملاء للقذافي اندسوا في صفوف الثوار وتبوأوا مناصب عالية، وشدد على أن هناك بعض المحاولات جرت لقتل سيف الإسلام من قبل الثوار الغاضبين أو تهريبه من قبل بعض «العملاء المندسين» في ليبيا.
ونوه إلى أن السنوسي وسيف الإسلام تتم معاملتهما بطريقة حسنة.
ومن جانب آخر، أوضح ذات المتحدث أن قضية انتشار السلاح في البلاد هي مسألة خطيرة وحساسة، موضحا: «نريد تسليم السلاح ودعم الحكومة الجديدة بكل ما نملك، ولكن بنفس الوقت نخاف على حياة الثوار من المندسين أزلام النظام السابق، فالدولة الآن ليست مستقرة رغم رسوخ الأمن».
نفي
وفي ذات السياق , نفى نائب رئيس الوزراء الليبي مصطفى أبو شاقور نية الحكومة تقديم العلاج لسيف الإسلام القذافي خارج ليبيا.
وقال في مؤتمر صحفي عقده بطرابلس امس إن سيف الإسلام القذافي في مكان آمن، وأنه ليس بحاجة لأي علاج خارج ليبيا في الوقت الراهن.
وفي رده على سؤال يتعلق بالأوضاع على الحدود الليبية التونسية، أكد أن «تلك الأحداث جرت من قبل أشخاص غير مسؤولين».
وأوضح، أن وزيري الدفاع والداخلية يضعان حاليا خطة عملية لفتح هذه الحدود خلال اليومين القادمين، قائلا إن الوضع سيتغير حيث سيعهد للثوار التابعين للوزارتين المذكورتين بحماية الحدود إلى جانب موظفي الجمارك والحدود.