أسس عدد من الأساتذة والخبراء والمختصين أغلبهم من أصيلي جهة توزر ويقيمون بتونس العاصمة مؤخرا جمعية أطلقوا عليها اسم جمعية النهوض بالجريد وهي جمعية تنموية مقرها العاصمة وتشرف عليها هيئة مديرة مقيمة بها. يتولى رئاسة الجمعية إطار بنكي متقاعد ورئيس ودادية قدماء جمعية الشبان والعلم السيد علي بن حميدة وتضم الهيئة إطارات طبية مختصة ورؤساء أقسام وعميد كلية العلوم بتونس ومدير المعهد العالي للأعمال والمدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة. وأدى رئيس الجمعية السيد علي حميدة مؤخرا زيارة إلى توزر لبعث نواة لجمعية النهوض بالجريد ونواة أخرى لجمعية الشبان والعلم بجهة توزر واستهل زيارته بلقاء اعلامي نظمه بالتعاون مع الاذاعة الرقمية إذاعة النخيل بتوزر بالمركز الجهوي للعمل عن بعد بتوزر. وفي تدخله تناول محورين الأول يتعلق بجمعية النهوض بالجريد فأبرز أن الهدف الأسمى من بعث هذه الجمعية هو محو الفقر بالجهة وأوضح أن اقتصاد ولاية توزر يرتكز على الفلاحة والسياحة وهما قطاعان حساسان في حين أن الجهة لها خصوصيات أخرى يمكن استغلالها لبعث مشاريع مدرة ومنها الطاقة الشمسية والصحراء والرمال الصالحة لصنع البلور وفواضل النخيل القابلة للتصنيع وتزخر الجهة بطاقات فكرية وسواعد مفتولة خاصة من الشباب. وأشار إلى أن الدولة وحدها لا تستطيع إيجاد حلول لكل مشاكل الجهة وعلى أبناء ولاية توزر المساهمة في بعث حلول لجهتهم. وتناول في المحور الثاني جمعية العلم والشبان فأعطى لمحة تاريخية عنها وعن انجازاتها العلمية والمنخرطين فيها، ومن أهدافها نشر الثقافة العلمية وغرس حب الاكتشاف العلمي لدى الطفل وتأطير الشباب والتعريف بالمخزون العلمي والثقافي للجهة وتستقطب الأطفال ابتداء من سن الثامنة والشباب التلمذي والطالبي وللجمعية 25 فرعا بجهات عديدة وتعتزم بعث فرع لها في توزر. وعقب هذا اللقاء الاعلامي اجتماع تحسيسي عقده رئيس ودادية قدماء جمعية الشبان والعلم وجمعية النهوض بالجريد بالمقهى الثقافي حوش العباس بالمدينة العتيقة بتوزر حضره عدد من الاعلاميين وممثلون عن مكونات المجتمع المدني ومهتمون بالمجالين العلمي والثقافي وقدم خلاله السيد علي بن حميدة مداخلة حول دور الجمعيات في الحياة الاجتماعية واستشهد بجمعية الشبان والعلم التي حفزت على البحث العلمي وكونت منخرطيها في اختصاصات علمية مختلفة وحث على بعث فرع لها ونواد بالمؤسسات التعليمية. وعن أسباب تأخر بعث جمعية النهوض بالجريد أوضح أن المؤسسين سعوا خلال التسعينات إلى تأسيسها لكنهم لم يحصلوا على التأشيرة والثورة حققت لهم الحلم وأشار إلى أن نواتها في توزر ستكون من القاعدة وباب الانخراط فيها مفتوح للجميع وتعمل بالتنسيق مع الجمعيات التنموية الفاعلة لدفع الاستثمار بالجهة وتم اختيار ممثلين عن مختلف مناطق ولاية توزر لمواصلة التشاور مع الهيئة المركزية بالعاصمة لتشكيل هيئة فرعية فاعلة في توزر تستمد شرعيتها من منخرطيها. واستبشر الحاضرون بهذه المبادرة وطلبوا من رئيس الجمعية تنظيم تظاهرة تحسيسية في موعد قريب بحضور أعضاء الهيئة المقيمين بالعاصمة وتنظيم قافلة طبية بالتوازي مع التظاهرة لبعث الاطمئنان لدى الشباب ومستثمري الجهة خاصة أن الكفاءات الطبية الممثلة للجمعية تحظى بمكانة مرموقة لدى أهالي الجريد مثل الدكتور الجراح محمد نجيب زرقوني والدكتورة سميرة بلوزة رئيسة قسم بمعهد التغذية والدكتور علي بالهاني أستاذ في طب القلب والشرايين.