اعتصم عشرات الشبان يوم الخميس 08ديسمبر بمكتب التشغيل الجهوي بالقيروان للمطالبة بحقهم في الشغل. وشارك في الاعتصام الشبان المعطلون من أصحاب الشهائد العليا وغير المجازين المحرومين من حق الشغل دون اي تنظيم جمعياتي او حزبي وفق تأكيد الشاب رياض الشريقي وهو احد الشبان المعطلين. وشدد المعتصمون في بيانهم الذي مرروه الى الحكومة عبر مدير المكتب الجهوي للتشغيل (مكتب المعطلين كما يسميه طالبو الشغل) على ضرورة ضمان «حق شباب القيروان في التشغيل» وايلائه الاهتمام الذي يستحق دون تهميش للمطالب الكثيرة والتحركات التي قاموا بها في هذا الاتجاه. ونددوا بارتفاع نسبة البطالة بالجهة التي فاقت 28 بالمائة في آخر إحصاء للحكومة المؤقتة. وهي نسبة عالية تشير الى ان اكثر من ربع سكان القيروان هم من العاطلين الذي حرموا من حق الشغل. ويساوي ذلك بلغة الارقام قرابة 150 الف عاطل عن العمل من الجنسين ومن مختلف الاعمار والمستوى التعليمي. ويقدر عدد المعطلين المتحصلين على شهائد عليا 7 آلاف شاب وكهل بلغ بعضهم سن ال45 عاما وفاته قطار التشغيل وفق القانون الجائر ولم يتمكن من النجاح في المناظرات مقابل تمكن بعض المتخرجين سنة 2010 من الفوز بشغل مع الاقرار بحقهم في ذلك عاجلا او آجلا. الشبان المعطلون واصلوا اعتصامهم داخل مكتب التشغيل الى ما بعد ظهر امس وقد غادر الموظفون المؤسسة تاركين الشبان في حركية ومناقشات بلغت حد الاستفزاز. ولم يخل اللقاء من الخطب والحوارات والشعارات المنددة بالبطالة وتجاهل الحكومة كما تطرقوا الى اشغال المجلس التأسيسي والمعارك السياسية الوهمية. وتحدثوا عن «نوم» المسؤولين الجهويين من معتمدين ووالي ورؤساء إدارات...وقد عبر المسؤولون عن التشغيل بالجهة عن مساندتهم لمطالب الشباب ومكنوا المعتصمين من تمرير بيانهم الى وزارة التشغيل. من جهة ثانية واصل ثلة من الشبان المعطلين عن العمل اعتصامهم داخل مقر مندوبية التربية بالقيروان للمطالبة بحقهم في الشغل. وقال المعطلون ان مطالبهم مهمشة وانه لا احد يصغي إليهم. فهل ستتحقق مطالب الشبان العاطلين قريبا ويتحقق حلم الشباب قبل ان تداهمهم الكهولة...هذا حلمهم وهذه ثورتهم.