تأكيدا لما كنا أشرنا إليه في عدد سابق فقد وصل المدرب الإيطالي «رافييل دي باسكوال» للمشاركة في فعاليات المؤتمر الرياضي الذي يحتضنه حاليا المركب الرياضي ببرج السدرية. «الشروق» التقت بهذا الفني الإيطالي الذي يشغل في الوقت الراهن خطة متعاون فني مع فريق «ملقة» الإسباني فأكد لنا ما يلي: «لقد تحولت إلى تونس للمشاركة في هذا المؤتمر الرياضي المهم الذي ينظمه السيد ثابت القاهري والذي سنتطرق من خلاله إلى عدة مواضيع من شأنها أن تساهم في تبادل التجارب والخبرات بين عدة بلدان مع العلم أنني أزور تونس للمرة الثانية فقد سبق لي أن التقيت بمدرب الترجي الرياضي نبيل معلول وكذلك السيد اسكندر القصري (مساعد معلول والمدير الفني للترجي) ولاحظت أن الترجي الرياضي يمتلك جميع عناصر الاحتراف سواء تعلق الأمر بالإمكانات المادية أو كذلك الفنية والبشرية لذلك من الطبيعي أن نجد هذا الفريق ضمن الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية وأظن أن الكرة التونسية عموما تشهد في الوقت الحالي تطورا واضحا ولكنها في حاجة إلى التعامل الجيّد مع عدة اتحادات أخرى بحكم أن الكرة التونسية تبدو متأثرة بنظيرتها في فرنسا إلى أبعد الحدود ويتجلى ذلك من خلال الاعتماد على عدد كبير من المدربين التونسيين سواء تعلق الأمر بالأندية أو المنتخب الوطني وقد حدث السيناريو نفسه في إيطاليا عندما قامت باستقطاب عدد كبير من الهولنديين إذ لا بد من التفطن إلى خطورة مثل هذه السياسة المتبعة والعمل على إرساء منظومة رياضية تراعي خصوصيات الشعب التونسي مع تحسين الجوانب الذهنية والتكتيكية والعناية بتكوين الشبان فنحن مثلا في ملقة نحاول اتباع النموذج الذي يطبقه فريق برشلونة الإسباني في الأصناف الشابة دون أن نقع في فخ التقليد الأعمى بالرغم من اقتناعنا بأن تجربة الفريق الكاتالوني ناجحة إلى أبعد الحدود وأعترف شخصيا بأن ال«كالتشيو» فقد جاذبيته نسبيا بالمقارنة مع «الليقا» الإسبانية مثلا وذلك بفضل هذه الوصفة «حسن قراءة اللعب واتخاذ القرار المناسب».