ما الذي حصل في جامعة المنار ؟ جاء طلبة الاتحاد العام التونسي للطلبة يومها على الساعة الثامنة الى الكلية وقاموا بتظاهرة وعامل الوقت هنا مهم، بدؤوا بتعليق تظاهرات فيها سبّ وتزييف لاتحاد الطلبة، وما راعنا إلا أن تسقط سكين من الحجم الكبير من أحدهم على الساعة العاشرة وهو ما استفزّ مناضلي الاتحاد أكثر وبدؤوا برفع شعار «Dégage» فبدأ نفس الشخص ومعه أشخاص آخرون بترهيب الطلبة بالسكاكين والسلاسل وهو ما اضطرّ المناضلين والطلبة الى الدفاع عن جامعتهم أمام الآلات التي لا نجدها عادة إلا عند «الكلوشارات» فأخرجوا بالقوة وتمّ افتكاك السكاكين وطردوا من كلية الحقوق والعلوم السياسية على الساعة الحادية عشرة. هذا بالنسبة الى سرد الوقائع فالطلبة دافعوا عن جامعتهم عند رؤية الأسلحة ونحن كمناضلين سندافع عن الجامعة كمنبر للمعرفة وللعلم وكفضاء للابداع بعيدا عن أي توظيف سياسي ولن نقبل مطلقا ب(منوبة 2) في الوقت الذي يعطل البعض 15 ألف طالب عن الدراسة في منوبة ولن نقبل مطلقا بإعادة إنتاج طلبة تجمع جدد على اعتبار أننا سلمنا بالأمر الواقع وقلنا ان النهضة سلطة، أي ليس هناك أي موجب لتلعب النهضة دور الأحزاب الفاشستية وتكون السلطة والمعارضة والرقابة في نفس الوقت. يقول الطرف المقابل ان هناك من ليسوا طلبة في صفوفكم ومنهم نجيب الدزيري؟ نجيب الدزيري صفة الطالب أخذت منه بقوة قاهرة في عهد بن علي وهو مناضل في الاتحاد العام لطلبة تونس قدم للحركة الطلابية أكثر مما قدمه شباب «النهضة» في السابق وأكثر مما سيقدمونه الآن. وبما أنهم تحدثوا عن الدزيري.. سلطة بن علي منعته من الدراسة والسلطة الحالية ترفض ترسيمه، والدزيري له صفة عضو هيئة إدارية في اتحاد الطلبة طالما لم ينجز المؤتمر الأحد 25. تتهمون باللجوء الى العنف دائما فكيف تردّون؟ العنف لم يكن أبدا خيارنا العنف على الدوام كان ردّة فعل على عنف مورس علينا في السابق وفي الوقت الحاضر، نحن ضد العنف أيا كان شكله وأيا كان مأتاه لكن سندافع عن الجامعة وندافع عن المنظمة بكل الأساليب النضالية الممكنة بما في ذلك الدفاع عن أنفسنا من أساليب إجرامية باستعمالهم السكاكين والهراوات، ولن نقبل أبدا أن نكون ضحية أي طرف ولنا حق الرد على كل شكل من أشكال العنف الذي مورس علينا بنفس الطريقة التي تتماشى وأساليبهم. ونذكر دائما أننا ننبذ العنف ولن يكون خيارنا أبدا. كيف تتصورون مستقبل التعامل مع طلبة الاتجاه الاسلامي وخاصة طلبة حركة النهضة؟ نحن لن نفرق ما بين هذا وذاك على اعتبار أنهم نفس المكون بغض النظر عن تسمياتهم وسنتعامل معهم على أنهم شبيبة تمثل نظاما حاكما. بالضرورة لن تتماشى برامج حزبهم الحاكم مع مقتضيات وطموحات الطلبة، سنكون نحن الاتحاد العام لطلبة تونس المدافعين عن جميع مصالح الطلاب المادية والمعنوية على العكس منهم الذين سيغلبون ولاءهم لبرامج حزبهم ضاربين عرض الحائط بحاجيات الطلاب. وأعيد وأكرّر لا يمكن أن تكون سلطة ومعارضة ونقابة في نفس الوقت.