450 موظفا وعاملا بولاية صفاقس ومعتمدياتها في إضراب مفتوح بداية من يوم أمس. دخل موظفو وعملة مركز ولاية صفاقس ومعتمدياتها صباح يوم أمس الخميس في إضراب مفتوح على خلفية الاعتداء عليهم من مجموعة من عمال المناولة النقابة الاساسية لموظفي وعملة الولاية أصدرت بيانا في الغرض.
المضربون عن العمل يقدر عددهم ب 450 موظفا موزعين بين مركزالولاية ومراكز كل معتمديات صفاقس وعددها 16 معتمدية، واكتفى الموظفون بتقديم الخدمات العاجلة والإستثنائية (إسناد رخص نقل الجثث و إجراءات السفر). وأفاد الكاتب العام للنقابة الأساسية لموظفي وعملة ولاية صفاقس السيد رشيد الميزوري أن مجموعة يمثلون شركة مناولة بإدارتي المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة و الهادي شاكر كانت لهم جلسة مساء أول أمس الإربعاء مع المعتمد الأول بحضور الإدارة الجهوية للصحة وأعضاء من لجنة فك الاعتصام للنظر في موضوع تشغيل البعض منهم . جلسة ساخنة الجلسة التي حضرها 6 من عمال المناولة ، شهدت نقاشات حادة سرعان ما تطورت إلى مشادات كلامية فدعم عمال المناولة رصيدهم ببعض الزملاء لهم، واقتحموا مكتب الوالي في غيابه واعتدوا على الحاجب و كاتبة الوالي بالعنف كما اعتدوا على عون أمن حاول التدخل. المجموعة المقتحمة لمكتب الوالي حسب السيد رشيد الميزوري بلغت ال100 شخص تقريبا، وقد عمد زملاؤهم خارج مقر الولاية إلى تهشيم دراجة نارية ولإفراغ ما فيها من محروقات وحاولوا إضرام النار في مدخل الولاية أمام أنظار الجيش الذي وقف على الحياد . وأكد كاتب عام النقابة أن موظفي و عملة مركز ولاية صفاقس ومنذ يوم 14 جانفي لم يتوقفوا عن تقديم الخدمات الإدارية والاستثنائية للمواطنين رغم ظروف العمل الصعبة والقاسية والضغط اليومي المسلط عليهم، إلا أنهم وبعد أحداث أول أمس الأربعاء والتي سبقتها محاولات اعتداء أخرى، قرروا الدخول في إضراب مفتوح إلى أن تتخذ الحكومة قرارات تحمي العملة و الموظفين من خلال توفير الأمن لضمان السير العادي للعمل. بيان وأصدرت النقابة الأساسية لموظفي وعملة ولاية صفاقس صباح يوم أمس الخميس بيانا جاء فيه ما يلي : على إثر تعرض بعض موظفي و عملة مركز ولاية صفاقس إلى الإعتداءات والتجاوزات أثناء قيامهم بواجبهم الإداري من طرف مجموعة من الأعوان العاملين بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة ( المناولة ) مساء يوم الإربعاء 21/12/2011 .وأضاف نص البيان الذي حصلت «الشروق» على نسخة منه «وعلى هذا الأساس تعلم النقابة الأساسية لموظفي وعملة مركز الولاية انها تدخل في إضراب مفتوح، وهي إذ تعبر عن بالغ انزعاجها لحصول مثل هذه التصرقات المشينة، فإنها تدعو كل الأطراف المعنية والجهات المسؤولة إلى اتخاذ التدابير و الإجراءات الكفيلة بوضع حد لتكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة التي تنال من هيبة و سيادة الإدارة التونسية بتوفير الحماية الأمنية الدائمة لكافة الموظفين والعملة طيلة أوقات العمل الإداري إضافة إلى التدخل الأمني الناجع والفعال عند حدوث مثل هذه التجاوزات». بقى أن نشير إلى أن عمال المناولة بإدارتي المستشفى الجامعي الهادي شاكر والحبيب بورقيبة كانوا يطالبون بحقوقهم الشرعية في الانتداب والترسيم، و لم يتسن ل«الشروق» الإتصال بهم ومحادثتهم لمعرفة وجهة نظرهم لما حدث وهو ما نتركه مفتوحا فور تمكننا من محاورتهم و نقل توضيحاتهم في الموضوع، كما نشير إلى أن والي صفاقس السيد محمد علي الجندوبي كان مساء الإربعاء في نشاط ميداني بمنطقة بئر عباس بمعتمدية ساقية الزيت، وقد التقى المعتمد الأول بعمال المناولة في مكتبه قصد الاستماع إلى مشاغلهم. أعمال الشغب التي شهدتها ولاية صفاقس مساء يوم الأربعاء و لئن لم تكن الأولى من نوعها، فإنها تعد الأعنف في حق العملة والموظفين والمسؤولين الذين اشتغلوا بعد الثورة تحت الضغط وفي أوقات العمل وخارجه لتقديم الخدمات العادية والاستثنائية ودراسة مطالب التشغيل و غيرها من المواضيع التي فرضتها ثورة 14 جانفي والتي نجحت الولاية في تجاوز صعوباتها و عراقيلها باقتدار.