مثل شاب أمام احدى الدوائر الجناحية بمحكمة تونس الابتدائية أمس بعد ان تمّ ايقافه من أجل الاعتداء بالعنف الشديد على والدته. وتفيد تفاصيل القضية أن المتهم وهو من مواليد 1979 عاد في ساعة متأخرة من الليل كعادته الى منزل والديه وعمد تحت تأثير مادة مخدّرة الى تعنيف والدته لأنها رفضت تمكينه من مبلغ مالي. الأمر الذي دفعه الى احداث الهرج وإزعاج أفراد عائلته وشرع في تهشيم وتكسير أثاث المنزل وبعض معدّاته وبتدخل أمه التي أصرّت على منعه من مواصلة مخطّطه أعاد ضربها وأشبعها ركلا الى أن سقطت على الأرض ولم يجرأ في الأثناء أي واحد من أشقاءه من التصدي له خوفا من بطشه. إلا أنّ شقيقته تسلّلت الى خارج المنزل وطلبت المساعدة من أحد جيرانها الذي أشعر أعوان الأمن بالأمر وهبّ لنجدة الأم وتمكن بمساعدة بعض الجيران من إلقاء القبض على المتهم الى حين قدوم الأمن. وباقتياده الى مقرّ المركز انهار واعترف مباشرة بما أقدم عليه من جرم في حق والدته وأعاد في الجلسة اعترافاته المسجلة عليه معبّرا عن ندمه الشديد طالبا العفو والصفح وعبّر عن استعداده للدخول الى مصحة للعلاج. ورافع في حقه محاميه طالبا التخفيف والتلطيف على منوّبه واعطاءه فرصة للاندماج في المجتمع خاصة وأن الأم المتضرّرة أسقطت دعواها في التتبع.