تتسارع هذه الايام المبادرات السياسية للم شمل القوى الديمقراطية والتقدمية ولعل أبرز هذه المبادرات ما طرح مؤخرا حول امكانية بعث كنفدرالية تجمع هذه الاحزاب. أكد الأستاذ جنيدي عبد الجواد عضو المكتب السياسي لحركة التجديد ومنسق القطب الديمقراطي الحداثي ان المشاورات من أجل تشكيل حزب ديمقراطي كنفدرالي مع كل من الحزب الديمقراطي التقدمي وآفاق تونس وحزب العمل التونسي يهدف الى تكوين حزب ديمقراطي يوحد هذه القوى مع المحافظة على خصوصية كل منها مشيرا الى أن البلاد في حاجة الى هذا الحزب لتحقيق التوازن وتوضيح الخارطة السياسية. وفي هذا الاطار أوضح عبد الجواد ان الخارطة عندما تتوضّح ستشمل حزب النهضة او الاتجاه الاسلامي وحزب ديمقراطي والطرف الثالث هو العائلة البورقيبية، مؤكدا ان المشاورات يجب ان لا تكون متسرعة وأن الاشكال يكمن في كون الجهات في حاجة الى وقت أكبر ليتعرف مناضلو الأحزاب التي ستتوحد على بعضهم. أين وصلت المشاورات حول تشكيل «حزب كنفدرالي»؟ نحن الآن اقترحنا على الاحزاب الأخرى مسألة الشكل الكنفدرالي ونحن نسير في هذا الاتجاه.هناك ضغط كبير، الناس يريدون ان تتوحد الاحزاب سريعا لكن لدينا مؤتمر.نريد المحافظة على خصوصيات كل حزب لكن في اطار كنفدرالي بقيادة واحدة. مازالت الأمور خاصة في الجهات متعطلة قليلا. البلاد في حاجة الى تداول على السلطة وتوضيح الخارطة السياسية للبلاد نظرا للتشتت. هناك 3 اتجاهات كبرى في البلاد وهي النهضة والقوى التقدمية المعارضة في زمن بن علي وهناك العائلة البورقيبية. نتمنى ان تتحسّن الظروف والاوضاع للتقدم بالبلاد ويجب تجاوز العقلية الزعامتية وقد تخلصنا منها في الحركة منذ مدة هي فكرة القطب وتتقدّم خاصة بعد استخلاص الدروس من التشتت والتسرع لأن التسرع مضر. لماذا اخترتم الشكل الكنفدرالي؟ لأنه سيحافظ على خصوصيات كل حزب، هناك احزاب قديمة ولها تاريخ وأخرى حديثة وهي فرصة ليتعرف المناضلون على بعضهم أكثر وربما في مرحلة أخرى سيتم التوحيد الكامل بعد ان تخلق ديناميكية أكبر. هل هناك اجماع على الشكل الكنفدرالي؟ كل مرة وطرحنا آليات يقولون الكنفدرالية أولى وأخرى يقولون التوحد لكن نرى أن الشكل الكنفدرالي الذي كان أساس القطب هو الأنسب ونحاول ان نواصل في هذا الاتجاه نحو بناء حزب ديمقراطي في البلاد وذلك يتطلب مراحل خاصة مسألة الاندماج الكامل.المهم هو ان نحافظ على التقدم ومؤتمرات الأحزاب تتوقّع ان تسير في نفس الاتجاه المهم هو الجهات والمناضلون والميدان. ما هي أبرز الاشكالات التي تواجهكم؟ ليست هناك اشكالات كبيرة. بقي على المناضلين ان يتعرفوا الى بعضهم خاصة في الجهات التي هي أساسية ونحاول تدارك ذلك بالمؤتمرات والاجتماعات الجهوية مثل الذي حصل في المنستير. كما سيكون موضوع مؤتمر حركة التجديد التوحيد.