شنّت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية هجوما عنيفا على الرياض ووصفت توزيع الحكومة السعودية لكتب دراسية تعتمد الشريعة الاسلامية بانه « تحريض على إبادة اليهود» على حد تعبيرها. وقالت الصحيفة ان «الكتب الهمجية التي توزع بالمدارس السعودية تعلم الأطفال كيفية قطع يد السارق وتحث المراهقين على إبادة اليهود وإعدام المثليين جنسيا». وفق زعمها . وأضافت الصحيفة لتقريرها صورا لبعض الدروس التي تتضمنها هذه الكتب والتي توضح كيفية قطع يد السارق وقدمه. ونقلت تصريحات للمعارض السعودي علي الأحمد، مدير معهد دراسات الخليج بواشنطن، لوكالة «فوكس نيوز» أن الإرهاب يبدأ من مناهج التعليم بالمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن هذه الكتب تثير المخاوف إزاء استخدام اللغة الجهادية بالمدارس داخل المملكة العربية السعودية. وأضافت الصحيفة في نفس السياق انه «على الرغم من وعود سعودية بتنقية الكتب المدرسية لديها إلا أنه تمت طباعة هذه الكتب مؤخرا ووزعت بالفعل على التلاميذ بالمدارس.. وتتضمن بعض هذه الكتب دروسا تؤكد أن إبادة الشعب اليهودي أمر حتمي، حسب ادعائها. ونقل معهد دراسات الخليج أحد النصوص المذكورة في الكتب والذى يقول: «إن القيامة لن تأتي حتى يقاتل المسلمون اليهود ويقتلوهم..وإذا كان هناك يهودي يقف خلفي فأنقض عليه وأقتله». وأشارت الى ان هذه الكتب تقلل من شأن المرأة وتصفها بالضعف وعدم المسؤولية وتؤكد على ضرورة قتل المثليين لإنهاء تهديدهم للمجتمع. وتختم الصحيفة بقول الأحمد: «إذا كنا نعلم 6 مليون طفل في هذه السنوات المهمة من عمره هذه الأفكار ونزرعها بعقولهم، فلا نتعجب أن يكون هناك آلاف الانتحاريين السعوديين» على حد زعمها. ومعروف عن الأحمد أنه دائم الانتقاد والتحريض ضد المملكة، وفي هذا الصدد، ألقى أكثر من كلمة أمام الكونغرس، وعشرات المحاضرات في الجامعات الأمريكية ومراكز البحوث والدراسات في أمريكا وأوروبا، وأعد عشرات التقارير التحريضية ضد السعودية. يشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تشن حملة ضد مناهج التعليم في السعودية بسبب تدريس الشريعة الاسلامية في المدارس حيث تعتبر أن تلك الكتب تناوئ الغرب وتسعى إلى غرس التعصب في الأجيال الجديدة.