بعد عودة ياسين الشيخاوي الى سالف تألقه ومرور أسامة الدراجي بفترة فراغ دامت أكثر من اللازم وتواجد الثنائي في مجموعة سامي الطرابلسي وكثرت الأسئلة لدى الرأي العام الرياضي حول من سيلعب من هذين اللاعبين أساسيا؟ هذا السؤال مرده تواجدهما معا بصفة دائمة غير ممكن وحتى نقدم لقرائنا الاجابة الشافية كان لا بدّ من طرح السؤال على الفنيين وإليكم ما قاله هؤلاء المدربون وهم خالد بن يحيى ومراد محجوب وقيس اليعقوبي ومنذ الكبير ونبيل معلول. مراد محجوب : الشيخاوي أفضل ومعا يمكنها الافادة كل لاعب يختلف تماما على الثاني، أسامة الدراجي بارع في التمريرات الاخيرة التي تضع المهاجم في وضعية مريحة إما للترويض أو للتسديد. الدراجي له خطة وحيدة قادر على التميز فيها والابداع وهو صانع الألعاب ولاعب الوسط المهاجم، لكن على شرط أن يكون في أفضل حالاته البدنية والذهنية والكل يعرف أن هذا اللاعب كثيرا ما تألق وسجل أهدافا وساهم في تحقيق انتصارات مع الترجي والمنتخب لكن عندما يكون خارج الخدمة لا يقدم ماهو مطلوب منه. ياسين الشيخاوي لاعب مهم جدا مراوغ، بارع مراوغاته عادة ما تكون موجهة وذات جدوى كبيرة، لاعب كثير الحركة نشيط وهو أفضل من الدراجي لاعب متحرك وقادر على خلق الخطر بصفة دائمة ومتواصلة. مراوغاته عادة ما تكون ايجابية للغاية لأنه يتحول بسرعة للهجوم وقادر على المراوغات المتنوعة وغير المنتظرة والمتوقعة. الشيخاوي بامكانه أن يلعب في كل خطوط الهجوم يمكن أن يلعب كمهاجم ثان أو صانع ألعاب كما أنه قادر على اللعب على الجهتين اليمنى واليسرى وبنفس التألق والابداع... في بعض المباريات والوضعيات يمكن التعويل عليهما معا... مهاجم متقدم. الدراجي صانع ألعاب والشيخاوي لاعب مهاجم مسموح له بأن يتحرك ويلعب كما يريد ومن خلف هذا الثالوث ثنائي ارتكاز قوي وتكتيكي... الشيخاوي من نوعية اللاعبين القادرين على تحويل وجهة مباراة، إذا كان في أحسن حالاته البدنية لأنه لاعب موهوب قادر على تطويع الكرة والتغلب على أقوى المدافعين مهما كانت صلابتهم وخبرتهم. خالد بن يحيى : هنيئا للمنتخب بهما أولا لا بد من القول إن أي مدرب تكون له مشكلة رصيد بشري ضخم وكثرة في عدد اللاعبين الممتازين أفضل بكثير من نقص وشح في اللاعبين.. الدراجي لاعب ممتاز جدا والشيخاوي لاعب كبير والحمد للّه أنه عاد الى اللعب وأصبح جاهزا بدنيا وهذا مكسب كبير لكرتنا. الدراجي كان بعيدا عن المباريات وها أنه بدأ في العودة التدريجية للمشاركة في اللقاءات. إذا كان هذا الثنائي حاضرا فيمكن أن يقع الاعتماد عليهما معا.. الطريقة يجب أن تحدد مدى مهارة ومستوى اللاعبين المهمين في أي تشكيلة.. المدرب مطالب بأن يجد الطريقة المثالية حتى يقع الاعتماد على أي ثنائي إذا كانت له نفس الخصال والقدرات الفنية. الشيخاوي عودته جاءت في الوقت المناسب وسوف يكون تواجده في التشكيلة مهم للغاية وسيضيف الكثير للمنتخب وللخط الأمامي والدراجي يمكن الاستفادة منه أما بالتعويل عليه بصفة دائمة إذا كان جاهزا وحاضرا بدنيا أو حتى تشريكه وقت الحاجة وحسب الظروف.. الشيخاوي لاعب مهاري قادر على المراوغة وعلى التسجيل وخلق الخطر في أي لحظة والدراجي يمكن أن يصنع اللعب وبإمكانه تسجيل الأهداف وأعتقد أن وجود هذا الثنائي سوف يكون مهما جدا في نهائيات كأس إفريقيا الثامنة والعشرين والتي ستبدأ بعد ثلاثة أسابيع. قيس اليعقوبي : الأولوية للشيخاوي في اللعب كأساسي حول تواجد الشيخاوي والدراجي في نفس التشكيلة قال المدرب قيس اليعقوبي إن هذه الفرضية غير ممكنة بالمرة.. لا يمكن أن يلعب هذا وذاك في نفس التركيبة.. الشيخاوي يمكن أن يكون مع يوسف المساكني فوق الميدان لكن مع الدراجي فالشيخاوي لاعب كبير جدا قادر على اللعب في أكثر من خطة ومركز وبإمكانه تقديم الكثير للمنتخب الوطني في أي مباراة يلعب فيها وضد أي منافس فهو لاعب مراوغ من الدرجة الأولى قادر على المرور من الخصم بأيسر الطرق وتشكيل خطورة دائمة على دفاع المنافس يمكن أن يلعب كمهاجم متقدم أو مهاجم مساند وحتى على اليمين واليسار وخلف المهاجمين مقارنته بالدراجي لا تجوز.. الفوارق كثيرة جدا ما بين أسامة الدراجي وياسين الشيخاوي الكفة تميل للاعب الثاني الذي استعاد عافيته في الوقت المناسب وسوف يكون ورقة رابحة للمنتخب الوطني في النهائيات الافريقية المقبلة. الشيخاوي لاعب قادر على تقديم الكثير للمنتخب وقد تبيّن في اللقاءات الودية الأخيرة أنه في أتم الاستعداد من الناحية البدنية وبما أنه صاحب مهارة كبيرة فإضافته مؤكدة للمنتخب الذي نتمنى له كل التوفيق. منذر الكبير : الفوارق بينهما كثيرة والأفضلية للشيخاوي في خصوص ياسين الشيخاوي وأسامة الدراجي من الصعب أن يلعب هذا الثنائي جنبا إلى جنب نظرا لتشابه الأدوار بينهما لا بد أن يكون واحد أساسيا والآخر على البنك حسب الفورمة وحسب الخطة وتقدير المدرب أثناء اللقاء وفي ظروف معينة يمكن أن يتواجد كلاهما فوق الميدان... للشيخاوي خصال متعددة مثل أن يلعب على الجناحين وكمهاجم متقدم بينما يلعب الدراجي كصانع ألعاب، حسب الخطة واسم المنافس يمكن اختيار من يبدأ المباراة ومن يجلس إلى جانب المدرب. من حسن حظ المنتخب أن يتواجد هذا الثنائي تحت تصرف المدرب فبعودة اللاعب الشيخاوي إلى سالف حضوره البدني بعد أن تخلص من مخلفات الإصابة واسترجاع الدراجي لجزء من حضوره البدني يمكن القول إن المنتخب سيستفيد منهما خلال النهائيات الإفريقية فالدراجي قادر على صنع اللعب وتسجيل الأهداف والشيخاوي مهاجم ولاعب مهم للغاية قادر كما قلت على اللعب في أكثر من مركز. نبيل معلول : معهما هجوم المنتخب ناريّ المدرب سامي الطرابلسي هو الوحيد الذي يعرف هل يمكن أن يتواجد الثنائي معا أم طريقة لعب المنافس والحضور البدني والذهني للاعبين يؤخذان بعين الاعتبار عند اختيار التشكيلة والطريقة ياسين الشيخاوي لاعب متكامل الهجوم فهو بإمكانه أن يكون المهاجم المتقدم كما يمكنه اللعب خلف رأس الحرية ويمكن أن يلعب كجناح صريح على اليمين أو اليسار.. أسامة الدراجي لاعب مهم جدا عندما يكون في أحسن حالاته البدنية والذهنية يمكن أن يصنع تمريرات غاية في الدقة كما أنه قادر على الانطلاقات من بعيد إضافة إلى قدرته على تسجيل الأهداف المتنوعة بالرجلين والرأس... الثنائي يمكن أن يكون في نفس التشكيلة إذا رأى المدرب سامي الطرابلسي ضرورة لذلك ستكون للمنتخب مخالب هجومية قادرة على خدش أي حارس مرمى.
