مدينة الحمامات درة المتوسط ومفخرة الوطن القبلى بأسطول النزل الفاخرة والمطاعم والمؤسسات الترفيهية لكن كل هذا لا يخفي معاناة سكانها من الفقر والخصاصة ولا يجنبهم الحرمان من الحق في العيش الكريم في إطار لائق. حال سكان الأحياء الواقعة على أطراف مدينة الحمامات مثل أحياء الناظور والرياض ووادي النحل وحتى بئر بورقبة حي الانطلاقة تشترك في سمات أساسية هي الفوضوية والفقر والخصاصة. أغلب سكان هذه المناطق يعملون في مجال السياحة، ووضعهم الاجتماعي رهين ازدهار أو كساد. ونظرا للصعوبات التي يعانيها هذا القطاع منذ أكثر من عام فإن أوضاع متساكنى هذه المناطق تزداد سوءا كل يوم. وبالإضافة إلى مشكلي البطالة والفقر يعاني سكان أحياء الحمامات نقصا كبيرا في التنمية فالبنى التحتية تشوبها نقائص عديدة تتعلق بالماء الصالح للشراب وقنوات الصرف الصحي والطرقات مما فسر اعتصامات الفترة السابقة. منطقة المزريعة مثلا من القرى التي لا تصلها إمدادت شبكة الماء الصالح للشراب أما قرى لطرش والخروبة فان طرقاتها ومسالكها الفلاحية تتحول إلي أودية عند نزول الأمطار، فيما تفتقر قرى أخرى مثل واد الأسود إلى مستوصف يوفر الحد الادنى من الرعاية الصحية. لذلك فان حال فقراء مدينة الحمامات التي تعتبر من المناطق المحظوظة نسبيا بالمقارنة مع المناطق الداخلية لا يختلف عن حال فقراء بقية الجمهورية.