العقيد منصف العجيمي ، الذي تم انهاء مهامه على راس الادارة العامة لوحدات التدخل – وفق ما تم تداوله في اليومين الاخيرين - هو أحد المتهمين بالمشاركة في القتل في قضية شهداء تالة والقصرين التي تنظر فيها المحكمة العسكرية الدائمة في الكاف منذ 28 نوفمبر الماضي . وكان العجيمي قد التحق للعمل بمنطقة تالة يوم 10 جانفي 2011 كمشرف عام على وحدات التدخل هناك قادما من صفاقس حيث كان يشرف على الامن الجهوي. وقد افاد لدى استنطاقه امام المحكمة العسكرية بالكاف انه قدم إلى تالة بتعليمات من المدير العام للامن الوطني سابقا عادل التويري حتى يساهم في تهدئة الوضع هناك بعد سقوط 5 شهداء ثم غادرها يوم 12 جانفي، مؤكدا انه خلال هذه الايام الثلاثة التي اشرف فيها على وحدات التدخل بتالة لم يسقط هناك سوى شهيد واحد وان 5 شهداء سقطوا يوم 8 جانفي ولم يكن هو موجودا آنذاك في تالة . وبعد الثورة تولى العجيمي مهمة مدير عام لوحدات التدخل ، وبقي في حالة سراح في قضية شهداء تالة والقصرين ، ولم يتأثر عمله على راس الادارة المذكورة رغم توجيه تهمة المشاركة في القتل العمد له . وقد حضر جلسة يوم 28 ديسمبر بالمحكمة العسكرية بالكاف وادلى باقواله بعد ان تغيب عن الجلستين السابقتين ، ونفى تورطه في اطلاق الرصاص على المتظاهرين بتالة . وقد لقي قرار المحكمة الابقاء عليه بحالة سراح انتقادات عديدة من محامي بقية المتهمين ومن محامي المتضررين في قضية شهداء تالة والقصرين ومن عائلات الشهداء والجرحى بتالة الذين يعتبرونه المتورط الرئيسي في اطلاق النار على المتظاهرين ومن المفروض ان يقع ايقافه . واكيد ان الكلمة الفصل ستبقى للقضاء العسكري اثناء مواصلته النظر في هذه القضية ، وذلك إما بالابقاء عليه بحالة سراح او بايقافه في انتظار البت بشكل نهائي في القضية إما بتبرئته او ادانته بالتهمة المحال من اجلها .
