انطلاق الجلسة الثانية في المحكمة العسكرية بالكاف لمحاكمة المتهمين في قضية شهداء تالة و القصرين: جلب و استنطاق متهمين جديدين و استياء محامي القصرين من غياب ممثلين عن الهيئة الوطنية للمحامين انطلقت صباح اليوم الاثنين بالمحكمة العسكرية الدائمة بالكاف الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين في قضية شهداء و جرحى تالة و القصرين و تاجروين و القيروان .. التي كانت المحكمة قد اخرتها يوم 28 نوفمبر الفارط الى اليوم .. و وسط اجراءات مشددة امنها الجيش الوطني مثل الجلسة الاولى و بحضور جميع المتهمين الموقوفين و في مقدمتهم رفيق الحاج قاسم ( وزير الداخلية السابق ) و علي السرياطي ( مدير الامن الرئاسي السابق ) و عادل التويري ( المدير العام للامن الوطني سابقا ) و لطفي الزواوي ( المدير العام السابق للامن العمومي ) و جلال بودريقة ( المدير العام السابق لوحدات التدخل ) و يوسف عبد العزيز ( ضابط سابق بوحدات التدخل ) و بشير بالطيبي ( ضابط سابق بوحدات التدخل ) و ربح السماري ( مساعدة رئيس مركز الامن العمومي بتالة سابقا ) و وسام الورتتاني ( رئيس مركز الامن العمومي بحي النور بالقصرين سابقا ) و عدد كبير من اهالي الشهداء و الجرحى في قاعة الجلسة و مئات اخرين منهم في الخيمة المجاورة لها التي تبث وقائع الجلسة عبر شاشة عملاقة و انطلقت المحاكمة بالاستماع الى متهمين بحالة سراح لم يحضرا الجلسة السابقة هما رئيس منطقة الامن الوطني السابق بالقصرين ( خلال احداث الثورة ) حسن بن زيتون و المدير الحالي للامن الرئاسي منصف كريفة .. و من خلال اتصالنا ببعض محامي المتضررين من القصرين و تالة ابدوا لنا استياءهم من غياب ممثلين عن الهيئة الوطنية للمحامين و رأوا في ذلك تجاهلا من اعلى هيكل للمحاماة لهذه القضية رغم اهميتها باعتبارها اكبر قضية تهم احداث الثورة و في المقابل فانهم اعربوا عن تحيتهم لمحامين اخرين قدموا من تونس و عدة جهات .. في حين ابدى اهالي شهداء تالة خاصة انزعاجهم من عدم جلب متهمين ما زالوا بحالة سراح و خاصة منصف العجيمي و خالد المرزوقي و عياش بن السوسية . هذا و تتواصل الى حد هذه اللحظة عملية استنطاق العقيد منصف كريفة