أدانت حركة البعث وحركة تونسالجديدة والنقابة العامة للثقافة والاعلام في بيانات أصدرتها أمس ما اعتبرته اعتداء على الصحافيين وتعديا على الحريات الصحفية وصدا لعمل الصحافيين وذلك عقب تعرض الصحفي سفيان بن حميدة العامل بقناة نسمة لاعتداء لفظي ومادي وفق ما أورده بيان النقابة العامة للثقافة والاعلام. واستنكرت حركة تونسالجديدة الاعتداء على الصحافيين موضحة أن ما يجري في الساحة الاعلامية في اتجاه مخالف لأهداف الثورة الشعبية والتي هي ثورة إعلامية في ذات الوقت ودعت حركة تونسالجديدة الى وجوب حماية الصحافيين من أي عنف وخاصة في فترات الاضطراب والاحتقان داعية السلطات الى ضبط المعايير الواجب انتهاجها من خلال سياسة اعلامية واضحة متماشية مع الاختيارات الديمقراطية. من جهتها نددت حركة البعث بكل أشكال التعدي على الصحافيين وأعلنت وقوفها مع حرية الصحفي في الوصول الى الخبر وحريته في التحليل وفي إدارة شؤونهم داعية الأطراف السياسية المتورطة في مثل هذه الاعتداءات الالتزام المبدئي بحرية النشر والتعبير. وطالبت بأن تصبح حماية الصحفي من كل أشكال العنف والتتبعات الادارية والأمنية ومن مضايقات مالكي وسائل الاعلام من باب الثوابت الوطنية. وعبرت النقابة العامة للثقافة والاعلام عن تضامنها اللامشروط مع الصحفي سفيان بن حميدة وأدانت تواصل الاعتداءات على الصحافيين بكافة أشكالها داعية الحكومة وكافة مكوّنات المجتمع المدني والأحزاب الى ايقاف مثل هذه الاعتداءات وتتبع كل من ثبت تورطه فيها. وقالت نقابة الثقافة والاعلام أن بن حميدة تعرض لاعتداء لفظي ومادي من قبل عدد من المحتجين المنتمين لحزب سياسي معروف. وفي نفس السياق أكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الاثنين الماضي حققت نجاحا باهرا. كما أشار المكتب التنفيذي للنقابة الى أن الممارسات العنيفة والمتكرّرة الصادرة عن بعض الأشخاص الذين يقولون أنهم يدافعون عن حركة النهضة تمثل تهديدا جدّيا لحرية الصحافة ولمناخ العمل الصحفي المستقل وتذكر بممارسات النظام البائد وميليشياته.