التحق السيّد سعيد العايدي بالحزب الجديد الذي يجري تأسيسه الآن بين مجموعة من أحزاب الوسط بعد أن كان مستقلا. وقد إلتقته «الشروق» على خلفية تجربته على رأس وزارة التشغيل فكان الحوار التالي
كشف السيّد سعيد العايدي وزير التشغيل والتكوين المهني السّابق في حواره مع الشروق عن سبب اختياره للالتحاق بالمبادرة السياسية الجديدة وعن تقييمه لأداء الحكومة الجديدة ، «الشروق» إلتقته في هذا الحوار. في أي إطار يتنزّل التحاقك بهذه المبادرة لتوحيد الأحزاب الوسطية؟ أنا التحقت بمبادرة التوحيد لأني أعتقد أن هذه الأحزاب وطنية أوّلا وتمثل مستقبل سياسي لتونس ولها برامج اقتصادية واجتماعية وهي قادرة على صياغة رؤية لتونس تتماشى مع قناعاتي ،فأنا ساهمت بما استطعت في المرحلة الانتقالية الأولى ولا يمكن أن أترددّ في المساهمة الآن بعد مغادرتي للحكومة. هذا الحزب الجديد أعتقد أنّه سيدافع على مستقبل تونس ومستقبل أجيالها القادمة. أنت تحمّلت مسؤولية صعبة في المرحلة وهي التشغيل إلى أي حد تعتبر نفسك نجحت في المهمّة؟ التشغيل يتأثّر بالاختيارات السياسية لكن يجب أن يبقى خارج التجاذب السياسي وأنا منخرط في الحزب الجديد وسنعمل على أن نقدّم رؤية وحلولا لهذه المعضلة باعتبار أن التشغيل حق من حقوق المواطنة وليس مجالا للمزايدة السياسية. يجب أن نصارح الناس بالحقيقة وأن التشغيل لا يمكن أن يحلّ في عام أو عامين هذه المشكلة تحتاج إلى وقت طويل ومعالجات اقتصادية دقيقة، أنا لي تجارب في هذا المجال في تونس وفي الخارج وأعتقد أنّه يجب علينا صياغة برامج تتماشى مع خصوصيات تونس لخلق مواطن شغل. أنا على ذمّة الحكومة الجديدة إذا طلبت منّي أي استشارة أو خدمة فأنا على ذمّة بلادي في أي موقع كنت في الحكومة أو خارجها لأن التشغيل هو هاجس وطني. في الذكرى الأولى للثورة هناك بداية عودة للاحتقان في الشارع، مشاكل مع الإعلام مشاكل مع الأمن ألخ...لماذا؟ الشفافية والوضوح شيء أساسي لتنقية المناخ السياسي وتجاوز الاحتقان في غياب الثقة يحدث الاحتقان ،المجلس التأسيسي تمّ انتخابه لكتابة الدستور والآن مضت ثلاثة أشهر ولم ينطلقوا بعد في كتابة الدستور المهمّة الأساسية التي انتخبوا من أجلها هذا طبعا سيؤثّر على المواطن وبالتالي على الشّارع . عندما يكون هناك خطاب واضح في تحديد الأولويات في مسؤولية الحكومة يطمئّن الشّاعر ويشعر أن هناك جهد من الحكومة يستحق التقدير لكن ما يشعر به المواطن الآن ربما أن هناك تقصيرا من المجلس التأسيسي الذي لم يبدأ عمله الفعلي بعد ومن الحكومة التي لم تبدأ في معالجة ملف التشغيل . أرجو أن يتقدّم في القريب عمل الحكومة وعمل المجلس لأننا حاليا لا نرى تقدّما يستحقّ الذّكر .