يستغرب أبناء معتمدية الوسلاتية، من تواصل معاناتهم بسبب الفقر والبطالة والتهميش والحال ان الأرض التي تحمل همومهم، على ظهرها مواطن ثراء كثيرة يمكن استغلالها في شتى المجالات الاقتصادية. فالفلاحة في الوسلاتية غير مستغلة بسبب مشاكل عقارية ونقص مياه الري وغياب الاستثمار رغم مطالب الشباب بتيسير بعث المشاريع. لكن عنصر التمويل الذاتي يعطل العاطلين ويعرقل الحالمين. أما مجال الصناعة فانه انتهى مع وهم معمل الخياطة الذي احترق او احرق ولم يعد له وجود في قائمة المؤسسات المشغلة التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة. ولم يتم استغلال الفضاءات المتاحة من اجل بعث مناطق صناعية رغم توفر العقارات الراجعة الى ملك الدولة. ولعل ابرز موطن للثراء لا تستفيد منه الجهة، ويستفيد منه تجار الأثار ولصوص التراث، هو المناطق الأثرية المغمورة التي نهبت وانتهكت بسبب الإهمال مرورا «بعين جلولة» وصولا الى «قصر اللمسة» وجبل السرج وجبل وسلات والمغارات والعيون الجبلية. ومحمية زغدود والمناطق الجبلية الممتدة. وهذه الثروات الطبيعية ظلت رقما صعبا لا يستغل في الوقت الذي تشتعل فيه رؤوس الشبان شيبا بسبب البطالة. والغريب في الامر ان السلط الجهوية والمحلية تقف عاجزة عن توفير الحلول والحال ان الثروات على مرمى حجر منهم...ولكن استثمارها يحتاج الى إرادة وعزم. هل سيتحقق ذلك بعد عام من الثورة.