أعلن ملك البحرين امس عن تعديلات دستورية تمنح البرلمان مزيداً من السلطات المتعلقة بالرقابة على الحكومة، بينما وصفتها المعارضة بإنها بعيدة عن مطلب الديمقراطية في الدولة الخليجية. ولم يتطرق خطاب الملك حمد بن عيسى ال خليفة إلى الاشتباكات التي تندلع بشكل شبه يومي بين شرطة مكافحة الشغب ونشطاء المعارضة منذ رفع الأحكام العرفية . وقال الملك في خطاب أذاعه التلفزيون «لقد اثبت شعبنا الوفي أن إرادته قد اتجهت عبر كل الاحداث إلى استمرارية المشروع الاصلاحي... واليوم نستكمل المسيرة مع كل من لديه رغبة وطنية صادقة في مزيد من التقدم والإصلاح.» وأضاف «أؤكد على أن الديمقراطية ليست مجرد نصوص وأحكام دستورية وتشريعية فالديمقراطية ثقافة وممارسة والتزام بحكم القانون واحترام للمبادئ الدولية لحقوق الإنسان.» في المقابل , اتسمت ردود فعل النشطاء بالغضب إزاء الخطاب الذي جاء بعد سقوط عدد من القتلى في الأسابيع القليلة الماضية نتيجة للموقف الأمني المضطرب. ومن المتوقع أن يتزايد التوتر قبل 14 فيفري الذي يوافق الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الاحتجاجات في البحرين في أعقاب نجاح التونسيين والمصريين في الإطاحة برئيسيهما.