تستعدّ الجماهير العربية في السعودية ولبنان والعراق والبحرين والجزائر لأيام غضب للمطالبة بإصلاحات سياسية. وأعلنت السلطات السعودية حالة التأهب القصوى في صفوف قوى الأمن الداخلي تحسبا لاندلاع احتجاجات وخروج مظاهرات دعا إليها نشطاء اليوم الجمعة في ما عُرف ب«يوم الغضب» في محاكاة لأيام غضب مشابهة ألهبت مدنا عربية. وطالبت السفارة الأمريكية بالسعودية أمس رعاياها بضرورة توخي الحذر والابتعاد عن مناطق الاحتجاجات. وفي لبنان دعت قوى «14 آذار» الى إحياء الذكرى السادسة لانتفاضة 14 مارس 2005 التي تلت اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، عبر تجمّع شعبي «للتعبير عن التمسّك بحصريّة السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية». وفي العراق أجمع ناشطون في تنظيم المظاهرات ومفكرون ومراقبون عراقيون أن المظاهرات التي خرجت منذ 5 فيفري الماضي قد أطاحت ب«طائفية السياسيين» الذي روّجوا لها بعد الغزو الأمريكي للعراق. وتوقع المراقبون أن تكون العاقبة وخيمة وتندلع أعمال احتجاجية سلمية مدنية تؤدي الى تفكّك الحكومة والعملية السياسية. وأكد نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك أن على رئيس الحكومة نوري المالكي أن يستقيل إذا لم تستجب الحكومة للمتظاهرين. ودعت المعارضة البحرينية الى المشاركة في مظاهرة للمطالبة بإسقاط الدستور، وحذّرت في الوقت نفسه من «متربّصين» يسعون الى صدامات طائفية في المملكة. ووجّهت سبع جمعيات سياسية بحرينية معارضة في بيان لها أمس الأول دعوة الى «شباب حركة 14 فيفري» الى المساهمة الفاعلة في مسيرة إسقاط دستور 2002، وذلك اليوم الجمعة. وأعلن في الجزائر عن ميلاد تكتلات شبابية جديدة تدعو الى احتجاجات ومظاهرات على غرار ما حصل في تونس ومصر وما يحصل في ليبيا ويتزامن ذلك مع حراك سياسي تعيشه الساحة السياسية الجزائرية تحرّكه على وجه الخصوص أحزاب رفعت لواء التغيير والاصلاح حتى إسقاط النظام. وأكد النشطاء أنهم يستعدون لتنظيم «انتفاضة شبابية سلمية في العاصمة الجزائر «لإحداث التغيير في البلاد وتجسيد الديمقراطية الكاملة».