وسط أجواء مشحونة واشتباكات داخل المحكمة وخارجها استؤنفت أمس محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك بمرافعة محاميه الذي قال ان مبارك بريئ ووصل الى حد التغزل به وتعديد خصاله فيما قال أنصاره ان الثورة باطلة أصلا. اتهم فريد الذيب محامي الرئيس المصري السابق حسني مبارك أمس النيابة العامة باهانة مبارك وأسرته بتجاوزها آداب المرافعة وخروجها عن الأصول حين ركزت مرافعتها على قضية التوريث الخارجة عن القضية ووجهت حديثها الى سوزان ثابت زوجة المتهم الأول بكل سوء واهانة في حين أنها ليست متهمة في الدعوى مما آلم زوجها وأولادها. ومر محامي مبارك أخطاء النيابة قائلا في ما يخص موضوع القضية ان الأدلة المقدمة ضد مبارك ضعيفة وغير قاطعة ولا ترقى الى مستوى الاتهام بادانة مبارك بالتحريض على قتل المتظاهرين. واستغل الذيب قسما هاما من مرافعته في تعديد انجازات مبارك ومدحه ووصل حد التغزل على حد وصف قناة العربية وقال ان المتهم (أي الرئيس المصري السابق) دعم استقلال القضاء وحارب من أجله واستشهد بمقولة شيخ القضاة المصري الراحل يحي الرفاع تحدث فيها عن مبارك بقوله رفعت (أي يا مبارك) شعار الطهارة واتخذت طريق الرسول (صلهم) في المساواة بين الضعيف والقوي... وأضاف المحامي قوله ان مبارك كان مهموما دائما بمشاكل المصريين وكان طاهر اليد ولم يرتكب جرائم فساد... وهو رجل منصف وليس من حق أحد ان يهمل تاريخه المشرف وهو رجل جدير بالتقدير وليس دمويا ولا معتديا يحكم ولا يتحكم وعادل وغير مستبد... ومثله لا يمكن ان يصدر منه أمر بالقتل أبدا. وقال الديب أيضا ان في جعبته مفاجأة سوف تقلب الأمور رأسا على عقب لكنه لن يذكرها الا في نهاية جلسات المحكمة. وقد حاول الرئيس المصري السابق سماع مرافعة محاميه وجلس نصف جلسة على السرير الذي دخل عليه. وأثارت مرافعة محامي مبارك غضب المحامين المدعين بالحق المدني الذين اتهموا الديب باستفزازهم وحصلت اشتباكات خفيفة داخل قاعة المحكمة بينما كان أنصار مبارك يرفعون شعارات مؤيدة له ورافضة للمحاكمة وللثورة التي قالوا انها باطلة وتدخل الأمن المصري في مناسبات عدة للفصل بين أنصار مبارك والمتظاهرين المناهضين له ومنهم عائلات الضحايا.وتم تأجيل القضية الى اليوم