استمعت محكمة جنايات القاهرة أمس ولليوم الثاني على التوالي الى مرافعات هيئة الدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك حيث بادر رئيس الهيئة فريد الديب باتهام الجيش المصري بينما وجه محام كويتي اتهامات مماثلة إلى حزب اللّه وحركة «حماس» وإيران. استؤنفت أمس جلسات محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وابنيه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار معاوني الاخير وذلك بتهمة قتل المتظاهرين. وقال المحامي فريد الديب الذي يرأس هيئة الدفاع عن المتهمين أمس إن الشرطة عجزت عن ضبط النفس وفضّ المظاهرات يوم 28 جانفي وهو ما دفعها للانسحاب من الشارع. اتهامات جديدة وأضاف الديب خلال مرافعته في المحكمة صباح أمس أن حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق لم يأمر باستخدام القوة مع المتظاهرين وإن الجيش هو المسؤول عن الانفلات الأمني لأن القانون 183 أعطى للقوات المسلحة تحمّل مسؤولية حق ضبط الأمن ومن ثمّ مسؤولية القتل بعد 28 جانفي. وعاد الديب الذي سيواصل مرافعاته خلال الجلسات الثلاث القادمة الى اتهام «عناصر مندّسة» و«عناصر أجنبية مدربة» وبلطجية بقتل المتظاهرين قائلا بالمقابل إن النيابة عجزت عن تقديم أدلة أو شهادات تدين مبارك وعن إثبات توفر عنصر نية القتل لدى مبارك باعتبار أن هذا العنصر أساسي في مثل هذه القضايا حسب القانون المصري. وكانت النيابة العامة قالت في مرافعتها إن مبارك وافق على قتل المتظاهرين مدّللة على ذلك بأنه لم يصدر قرارات بوقف اطلاق النار عليهم بينما «انتفض» لمقتل عشرات السياح الأجانب في مدينة الأقصر عام 1997 وأقال وزير الداخلية في ذلك الوقت حسن الألفي. «حزب اللّه» و«حماس»... أما رئيس هيئة الدفاع الكويتية عن مبارك المحامي فيصل العتيبي فقد أعرب عن قناعته ببراءة مبارك من التهم المنسوبة إليه مؤكدا أنه يمتلك العديد من الأدلة والمستندات التي تثبت صحة ذلك وسيقدمها للمحكمة. وأضاف العتيبي الموجود في القاهرة قوله في تصريحات أدلى بها أمس الأول ونشرت أمس أنه سيحتفل قريبا ببراءة مبارك ملاحظا أنه لا يخفي حبّه الشخصي لمبارك. ورأى المحامي الكويتي أن ثورة 25 جانفي لم تستهدف اسقاط مبارك أو نظامه فحسب وإنما اسقاط مصر وتقسيمها الى ثلاث دويلات ضمن مخطط أعدّه كل من «حزب اللّه» و«حركة حماس» وإيران مؤكدا أن مبارك نجح في احباط هذا المخطط. وحول التساؤلات إن كان المحامون الكويتيون الذين يدافعون عن مبارك مع ثورة جانفي أم ضدها. قال العتيبي: «الثورة المصرية هي شأن داخلي يخصّ أهالي مصر ليس لنا دخل فيها بالأساس ونقول رحمة اللّه على الشهداء لأنهم قتلوا، نقول ليس بأيدي رجال مصر لكنهم قتلوا بأيد أجنبية».