60 دقيقة أصبحت تفصل المنتخب الوطني عن المباراة النهائية لبطولة افريقيا للامم والطريق الى هذا الموعد يمر حتما عبر تخطي عقبة المغرب مساء اليوم في نصف النهائي . مباراة كهذه ستحسمها رباطة جأش اللاعبين قبل أي اعتبارات أخرى... وسام حمام يؤكد على هذه النقطة في الحديث التالي: وسام لماذا واجهنا كل تلك الصعوبات في ربع النهائي؟ كل المباريات في ربع النهائي كانت صعبة وليس فقط مباراتنا مع الكامرون والسبب هو الاندفاع البدني المفرط الذي يصل حد الخشونة من لاعبي منتخبات افريقيا السوداء . هناك خوف من الاصابات التي أخرجت لاعبين في المنتخب الجزائري من هذه البطولة وليس مسموحا لنا بالطبع أن نخسر لاعبينا قبل المباراتين الحاسمتين في نصف النهائي ثم النهائي باذن الله. صحيح أننا لم نقم بمباراة كبيرة لكن كنا ممتازين في الدفاع ولم نقبل سوى 7 أهداف في شوط واحد... ما ينقصنا هو المزيد من الانسجام في الهجوم . لا يجب توجيه اللوم للاعبين فهدفنا كان الترشح بأقل الأضرار وعلى العموم فان الحكم على مستوى المنتخب لا يمكن أن يتم الا من خلال مباراتي الكونغو الديمقراطية والمغرب في الدور الأول حيث كان الأداء أفضل على كل النواحي. مباراة نصف النهائي ضد المغرب ما هي مفاتيح النجاح فيها ؟ في هذه المرحلة المتقدمة ليس من المقبول أن تختار منافسك..أنت مطالب بالانتصار أو مغادرة السباق نحو اللقب. ذهنيا يجب أن تكون قويا ومقتنعا بأنك أفضل من الاخرين وبالتالي أنك الأجدر بخوض الدور النهائي. مباراة المغرب ستخضع الى هذه القاعدة والمطلوب اذن حضور أكبر نفسانيا وبدنيا وأعتقد أن كل اللاعبين شاعرون بالمسؤولية وواعون بأننا اقتربنا من الهدف وسيكون أداؤهم أفضل بكثير من المباريات السابقة ...بتوفر هذه العناصر لن يوقفنا أحد. 4 منتخبات من شمال افريقيا أدركت الدور نصف النهائي...ما هو تقييمك لمستوى هذه المنتخبات؟ المستوى متقارب عموما على الرغم من أن المنتخب التونسي شهد بعض التغييرات مقارنة بالمنتخب المصري الذي استدعى جميع اللاعبين القدامى الذين واجهناهم في البطولات السابقة. خلال المباريات الأولى لم يكن التقييم ممكنا لأن اغلب المنتخبات حاولت استعمال أوسع قاعدة ممكنة من رصيدها البشري وتركت أبرز اللاعبين على بنك الاحتياط لكن اجمالا لا توجد فوارق كبيرة وااللقب ستحسمه بعض التفاصيل الصغيرة وان كان العامل الأهم حسب رأيي هو الحضور الذهني وبرودة الأعصاب في اللحظات المهمة من المباراتين المقبلتين.