نظّم أعوان واطارات الديوانة بسوسة مؤخرا أمام مقرّ ادارتهم الجهوية وقفة احتجاجيّة دامت حوالي السّاعة من الزمن تنفيذا لمكتوب المكتب التنفيذي لنقابة أعوان الديوانة الصادر بتاريخ 15 جانفي 2012 . النقيب نبيل عبّاس ,العضو بالنقابة الجهوية لاعوان الديوانة بسوسة, أكّد ل «الشروق» أنّ الاعتداءات المادية واللفظية التي استهدفت رجال الديوانة بالمعبر الحدودي براس جدير والتي تصاعدت وتيرتها خلال الفترة الاخيرة لتشمل مكاتب الديوانة بكلّ من المهديّة وزغوان ونابل والصخيرات والتي اقدمت عليها ميليشيات المهرّبين قد تعدّت كلّ الخطوط الحمراء واتخذت اشكالا خطيرة وغير مسبوقة تمثّلت في محاصرة مقرّات فرق الديوانة وتعمد احراقها والتصدي المباشر لأعوان الديوانة والتجاسر على احتجازهم ومنعهم من مباشرة مهامهم باستعمال التهديد اللّفظي والعنف المادي. كما صرّح النقيب نبيل عبّاس بأنّ المكتب التنفيذي لنقابة أعوان الديوانة يؤكّد على أنّ الاعتداء الأخير الذي استهدف رجال الديوانة بالقيروان والذي أقدمت عليه فئة ضالة من المخرّبين المتمعشين من مافيا التهريب مثّل القطرة التي أفاضت الكأس والقشة التي قصمت ظهر البعير نتيجة تجاسر هذه الفئة على افتكاك بضاعة خاضعة لاثبات المصدر تم حجزها من طرف اعوان الديوانة,مستعملين القوّة والعنف بجميع اشكاله وهو ما يمثل تعدّيا صارخا وفاضحا على حرمة القانون وانتهاكا خطيرا لهيبة سلك الديوانة. وفي ذات السياق,أكد المتحدث ل«الشروق» أن المكتب التنفيذي لنقابة أعوان الديوانة يستغرب من التعامل السلبي للسلط الجهوية بمدينة القيروان مع هذه الانتهاكات الخطيرة وتنصّلها من تحمّل المسؤولية من خلال رفضها المعلن ايفاد تعزيزات من الجيش الوطني لحماية مقرّ فرقة الديوانة والأعوان العاملين بها وتهديدها بسحب أعوان الأمن المتواجدين على عين المكان لتفريق ميليشيات المهرّبين وتحميلها المسؤولية لرجال الديوانة لتطبيقهم للقانون واحباطهم لعملية التهريب واتهامهم المباشر بالتقصير في أداء واجبهم. ويواصل النقيب نبيل عبّاس قائلا:« نظرا لخطورة هذه التصرفات اللامسؤولة و مساسها المباشر بهيبة أعوان الديوانة وحرمة مؤسساتنا الوطنية وبالامن الاقتصادي والاجتماعي لتونسنا العزيزة,يعرب المكتب التنفيذي لنقابة أعوان الديوانة عن استنكاره الشديد وتنديده بهذه الاعتداءات الخطيرة والمقصودة على رجال الديوانة والتي تهدف الى الحط من عزائمهم ومعنوياتهم وزعزعة حسّهم الوطني العالي والتشكيك في حرفيّتهم وتقزيم انجازاتهم الكبيرة التي تمّ تحقيقها خلال الفترة الاخيرة بمختلف نقاط العبور والمتمثّلة في احباط عمليّات تهريب كبيرة رغم قلّة الامكانيات وتردّي ظروف العمل... وفي ظل الجمود الرهيب الذي أضحت عليه الادارة العامة للديوانة والصمت المتواصل تجاه هذه الاعتداءات المتكرّرة وتماديها في انتهاج سياسة «النعامة», نهيب بسلطة الاشراف أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة لتصحيح المسار, كما نلتمس من السيد رئيس الحكومة وسيادة رئيس الجمهورية التدخل العاجل والناجع قصد ايقاف نزيف هذه الاعتداءات واتخاذ الاجراءات القانونية العاجلة من أجل تأمين الحماية الضرورية والكافية وتوفير الاليات والوسائل الناجعة التي تمكّن رجل الديوانة من الاضطلاع بدوره الريادي في حماية الاقتصاد الوطني من كل التجاوزات التي تهدد استقراره في هذا الظرف الدقيق والحساس..» وفي خاتمة حديثه, صرّح النقيب نبيل عباس ,ان المكتب التنفيذي قرّر تنفيذ وقفات احتجاجية بكامل تراب الجمهورية مع المحافظة على السير العادي للعمل وذالك ابتداء من يوم الثلاثاء الى غاية يوم الخميس بدخول الغاية من الساعة التاسعة صباحا الى منتصف النهار , وفي صورة عدم اتخاذ الاجراءات والتدابير القانونية اللازمة في الغرض, فانّ المكتب التنفيذي مستعدّ للتصعيد الفوري باعتماد الاشكال الاحتجاجية المشروعة الأخرى,مثلما يؤكد المكتب التنفيذي ان هذه الانتهاكات والتجاوزات لن تثني الاعوان والاطارات على القيام بمهامهم في كنف الانضباط والمسؤولية ولن تزيدهم الا اصرارا وعزيمة والتزاما بمضاعفة الجهد من أجل حماية اقتصاد البلاد والتمسك بتطبيق القانون وضمان علويته والمحافظة على مكتسبات المجموعة الوطنية والذود عن أمن البلاد والعباد.