تخلص حاملو الأستاذيات أخيرا من كابوس «الكاباس» بعد الاعلان أول أمس عن إلغاء هذه المناظرة واعتماد مقاييس جديدة لانتداب الأساتذة. «الشروق» اتصلت بالمنسق العام لاتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل سالم العيادي وبالأستاذ البشير الهاشمي خبير ومجدّد في التربية لمعرفة المقاييس الجديدة التي سيتم اتخاذها لانتداب الأساتذة ومدى نجاعتها وتوافقها مع تطلعات حاملي الأستاذيات. الشروط ذكر سالم العياري منسق اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل أن إلغاء «الكاباس» جاء استجابة لمطلب كتابي تقدم به الاتحاد، وإثر لقاء جمع المنخرطين بوزير التربية مساء الاربعاء الماضي. وحول الشروط التي تمّ الاتفاق مبدئيا على اعتمادها فتتمثل في سنة التخرّج وعمر المتخرج وقد تمّ إلغاء باقي الشروط (متزوج وظروف اجتماعية...). كما تمّ الاتفاق مبدئيا مع وزارة الاشراف أيضا على أن يحضر وفد من اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل لعملية فرز الملفات التي ستشرف عليها لجان وطنية على مستوى المندوبيات الجهوية وذلك لضمان أكثر شفافية في خصوص فرز المطالب. الحالات الاجتماعية لكن في خصوص الحالات الاجتماعية من الخريجين فقد تمّ الاتفاق على إحداث لجنة لفرز ملفات هذه الفئة صلب وزارة الشؤون الاجتماعية وسيشارك فيها اتحاد المعطلين وهياكل الشؤون الاجتماعية وستُحال الملفات التي يثبت أحقيقتها الى الانتداب في وزارة التربية. عدد المنتدبين وفي خصوص عدد الذين سيتم انتدابهم هذا العام، فسيتحدّد وفق الاعتمادات المخصّصة للغرض لكنها ستكون أعلى من الرقم المحدّد سنويا ب3 آلاف خريج كما تمّ الاتفاق مبدئيا على أن يشمل الانتداب الأساتذة بالملفات هذا العام أصحاب الأستاذيات ممن طالت بطالتهم وتجاوز سنهم 40 سنة بصفة استثنائية ذلك أن هذه الفئة لا تتمتع بالعمل في الوظيفة العمومية. كما اقترح اتحاد المعطلين الذي بلغ عدد منخرطيه حاليا 10 آلاف منخرط ويرجح أن يكون عدد العاطلين من حاملي الأستاذية 220 ألفا (وليس 170 ألفا كما تذكر ذلك المصادر الرسمية) أن يتمتع المقبولون في المناظرة بفترة تكوين بيداغوجي قبل انطلاقهم في ترديس التلاميذ وهي مسألة محسومة بالنسبة الى وزارة الاشراف، لكن مازالت مدة التكوين غير معلنة. التكوين ضروري من جهته ذكر الأستاذ البشير الهاشمي مجدّد في التربية أن «الكاباس» طريقة لا جدوى بيداغوجية من اعتمادها وحذفها غير مأسوف عليه. ويرى أن أنجع الطرق التي يمكن اعتمادها في انتداب الأساتذة هي أن يكون مدرّس المستقبل من خريجي كلية تربية أو معهد أعلى للتربية، لكن بما أن هذا المقترح غير ممكن حاليا يمكن اعتماد صغية اخرى ذات جدوى أيضا تتمثل في أن يحصل المتخرج من الجامعة قبل تعيينه في المعاهد والاعداديات على تكوين بيداغوجي لا يقلّ عن سنة (تكوين نظري وتطبيقي) ثم يخضع لتقييم وعندها يمكن انتدابه. كما نبّه المختصّ المهتمين بشأن التربية في البلاد الى أن مصلحة الأطفال قبل كل اعتبار. وأضاف أنه لا بدّ من ايجاد حلول للعاطلين عن العمل كذلك لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار أصحاب الوضعيات الاجتماعية الصعبة، لكن ذلك لا يجب أن يكون على حساب الناشئة وأضاف أن التكوين البيداغوجي ضرورة وعدم اعتماده تجاوز في حق الناشئة. من جهة اخرى أردنا الحصول على أكثر معطيات حول الانتدابات من وزارة التربية لكننا لم نتحصل على المسؤول عن الاعلام بهذه الوزارة.
