تداعيات خطيرة انجرت عن القرار الذي اتخذه عدد من متساكني النخيلة من معتمدية منزل بوزلفة منذ ما يزيد عن ستة أشهر والمتمثل في غلق المصب الجهوي المراقب للنفايات المنزلية بالقوة. وحسب عمال المصب فإن غلقه ينذر بكارثة بيئية علاوة على إمكانية إحالة العشرات من العمال على البطالة الإجبارية. هذا المصب راجع بالنظر للوكالة الوطنية للتصرف بالنفايات، ويشغل 120 عاملا، وفي الظروف العادية يعالج يوميا 600 طن من النفايات المنزلية. علما بأنه يستقبل النفايات المجمعة بالمصبات البلدية بولاية نابل كلها، وتتم معالجتها بطرق عصرية وهو مصب مراقب ومطابق للمواصفات العالمية في المجال البيئي ومجهز بمعدات حديثة. عدد من عمال المصب اتصلوا بنا لإيصال صوتهم والتصريح بمشاغلهم، فقد طالبو بتدخل جميع السلط وجمعيات المجتمع المدني لفك اعتصام المواطنين والتفاوض معهم لإعادة فتح المصب وإنقاذ البلاد من كارثة بيئية وأيضا إنقاذ العمال والموظفين من البطالة فمنذ غلق المصب لا يتقاضى العمال إلا 70 بالمائة من أجورهم. وفي حال تواصل إغلاقه فان المصبات البلدية سوف تصبح غير قادرة على استيعاب المزيد من الفضلات المنزلية بكامل ولاية نابل مما سيغرق الجهة في أكوام القمامة ويسبب كارثة حقيقية في جهة فلاحية بالأساس وتعتمد على مياه الري للزراعة. وأضاف العمال أن تواصل الوضع على ما هو عليه سيحيل العمال على البطالة، لذلك فإن حل هذا المشكل يجب أن يحتل صدارة مشاغل السلط الجهوية والوطنية لتفادي الأسوأ. وأكدوا أن المصب يصدر حاليا روائح لا تبدو كارثية، و لكن يمكن أن يسبب بعض الأمراض الخطيرة. وقد أمدنا العمال بعريضة تشرح وضعياتهم ومطالبهم .